فيما أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، أمس، أهمية تطوير العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، بما يضمن المصالح المشتركة للبلدين، أشار إلى التزام بغداد بالانفتاح على سائر دول المنطقة والعالم.
وقال معصوم عبر بيان صدر أمس، بعد استقباله سفير بغداد في الرياض، رشدي العاني "العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين، يجب تطويرها في سائر الميادين، على النحو الذي يضمن المصالح المشتركة". مشيرا إلى التزام العراق بالانفتاح على دول الجوار، وسائر دول المنطقة والعالم، بما يعزز ويرسخ أسس التعاون المتبادل ويضمن الأمن والسلم في دول المنطقة.
وأعلنت الخارجية العراقية في الثالث عشر من الشهر الجاري، أن المملكة ستعيد افتتاح سفارتها في بغداد، وقنصليتها الجديدة في أربيل بعد عطلة عيد الأضحى.
في سياق منفصل، يتعلق بتنفيذ العمليات العسكرية في الأنبار، طالب مجلس المحافظة الحكومة المركزية برفع مستوى التنسيق الأمني مع التحالف الدولي لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وقال مقرر المجلس جاسم العسل في تصريحات إلى "الوطن"، "رافق البطء تنفيذ العمليات العسكرية في الأنبار خلال الأسبوعين الماضيين، وسيؤدي ذلك إلى تأخير تحرير المدن وإعادة النازحين إلى مناطق سكنهم، لذلك طالبنا رئيس الوزراء حيدر العبادي برفع مستوى التنسيق مع التحالف الدولي، لامتلاكه الأسلحة والمعدات الحديثة، فضلا عن فاعلية طيرانه في حسم المعركة"، مستبعدا في الوقت نفسه تحقيق منجز عسكري دون الاستعانة بقوات التحالف. وكانت الحكومة المحلية في الأنبار أعلنت تدريب آلاف المتطوعين من أبناء عشائر المحافظة تحت إشراف المستشارين الأميركيين في قاعدتي عين الأسد بناحية البغدادية، والتقدم في الحبانية شرق الرمادي.
ومع قيام القوات الأميركية بجولات استطلاع في قضاء الخالدية ومدينة الرمادي الأسبوع الماضي، صدرت مواقف سياسية من أطراف مشاركة في الحكومة تطالب باستبعاد القوات الأميركية من المشاركة في تحرير مدن الأنبار، وهو ما لم توافق عليه الحكومة المحلية.
ومع إعلان وفاة خمسة أشخاص في مناطق متفرقة من بغداد نتيجة إصابتهم بوباء الكوليرا، شكلت محافظة بغداد غرفة عمليات بالتنسيق مع وزارة الصحة لمنع انتشار المرض، وقالت في بيان صدر أمس "سجلت في بغداد حتى الآن 159 إصابة بالكوليرا، توفي على إثرها خمسة أشخاص". داعية الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الصحية بالإبلاغ عن حالات الإصابة، والابتعاد عن استخدام المياه الملوثة.