أكدت مصر أمس قلقها حيال التأخر في التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف الليبية، رغم موافقة مجلس النواب الليبي وعدد من القوى السياسية الأخرى على نص الاتفاق في الـ11 من يوليو الماضي.
ودانت الخارجية المصرية انتشار الإرهاب في ليبيا، وسيطرته على مساحات كبيرة من البلاد نتيجة هذا التأخير "الذي يثير شكوكا كبيرة حول دوافعه"، إذ يعده البعض تأخيرا مقصودا يستهدف إشاعة الفوضى والحيلولة دون تمكن الشرعية من بسط سيطرتها، حسب تعبيرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، "مصر كانت تتوقع من الأمم المتحدة والدول المؤثرة في غرب ليبيا القيام بدورها في التشجيع على تنفيذ الاتفاق، خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بدلا من التمادي في انتظار الأطراف المماطلة التي ربما تعيق تنفيذ الاتفاق السياسي.
ميدانيا، واصلت القوات المسلحة حملاتها العسكرية على البؤر والمناطق المتطرفة في شمال سيناء في إطار عملية "حق الشهيد"، ما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية وتوقيف 15 فردا من المشتبه بهم، وتفجير 16عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف عناصر الجيش على محاور التحرك، فضلا عن تدمير وحرق 31 وكرا تتمركز وتنطلق منها العناصر المتطرفة، إضافة إلى اكتشاف وتدمير أربع مغارات كان يتحصن فيها المتشددون.