نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا أمس للكاتب بول مايسون، قال فيه: بداية من نوفمبر المقبل يمكن لمجلس العموم البريطاني أن يبدأ النقاش حول إمكانية السماح للحكومة بشن هجمات جوية في سورية، وهو ما يُعد محاولة ثانية بعدما فشلت مساعي المشاركة في قصف سورية عام 2013، غير أن القصف هذه المرة يستهدف الجهة الأخرى من الصراع وليس نظام الأسد.
ويرى الكاتب أن الحكومة البريطانية تشعر بالتوتر من حدوث موجة احتجاجات في سورية على النمط العراقي، ويعتبر أن لها الحق في ذلك حيث إن الشعب البريطاني يشعر بالقلق أيضا.
ويوضح مايسون أن هناك نوعا من الحنق في الغرب بسبب ما أدى إليه التدخل الغربي في العراق وأفغانستان، وعدم قدرة القوى الغربية على بناء أنظمة ديموقراطية، بعد تفكيك الأنظمة الديكتاتورية هناك.
ويقول مايسون إن ما يحدث الآن يعرف في العالم العسكري بأنه نوع من "الشلل" وتكمُن جذوره في عمق التحالفين اللذين قاما بغزو أفغانستان والعراق، وكانت بريطانيا مشاركة في كليهما.
ويعدد مايسون أسباب هذا الشلل، وأهمها وقوف كل من روسيا والصين أمام أي محاولة للتحرك في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالتدخل العسكري في سورية بهدف وقف المذابح. والسبب الآخر هو ما يعتبره مايسون فقدان الولايات المتحدة شهيتها نحو أي تدخل عسكري كامل في الخارج، بينما في بريطانيا هناك تعقيد آخر هو أن المعارضة لم تقرر موقفها من التدخل في سورية.