بعد أربعة أشهر من وفاته - بحسب قيد الأحوال المدنية - تقدم مواطن بشكوى رسمية ضد فرع للأحوال في الرياض، مطالبا بتعويضه عن هذا الخطأ. ورغم تدارك الأحوال المدنية خطأ قيده كمتوفى بدلا من والده المتوفى الحقيقي إلا أن المواطن أصر على التقدم بشكواه لتعويضه عما أفرزه هذا الخطأ من إيقاف لتعاملاته الإلكترونية وحساباته البنكية، وقال "اضطررت إلى التقدم بطلب تقاعد مبكر للتفرغ لمراجعة الأحوال المدنية بعد أن نفدت كل إجازاتي الرسمية وأنا أراجعها".




تقدم مواطن بشكوى رسمية ضد فرع أحوال الوشم بمدينة الرياض وذلك بعد أن تسبب أحد موظفي الفرع في إيقاف خدماته ومعاملاته الحكومية لأكثر من أربعة أشهر حينما قيده كمتوفى بشكل رسمي بدلا من والده المتوفى الحقيقي.  وعلى الرغم من تدارك الأحوال المدينة لهذا الخطأ وتصحيحه، إلا أن المواطن سالم بن عويد العنزي أصر على التقدم بشكوى ضد فرع الأحوال لتعويضه عما تسبب فيه هذا الخطأ. وقال لـ"الوطن": "تقدمت بشكوى رقمها 136060 بتاريخ 8 / 11/ 1436، وذلك لتعويضي عن هذا الخطأ الفادح الذي تسبب في إيقاف تعاملاتي الإلكترونية من خلال نظام "أبشر" وحساباتي البنكية، إضافة إلى رفض قبول المدارس التحاق طفلتي بالمدرسة، واضطراري للتقدم بطلب تقاعد مبكر للتفرغ لمراجعة الأحوال المدنية بعد أن نفدت كل إجازاتي الرسمية وأنا أراجعهم".  وفي التفاصيل التي سردها العنزي، قال إن معاناته بدأت في تاريخ 26 / 7/ 1436، عندما راجع فرع الأحوال المدنية بالرياض "فرع الوشم" لاستخراج شهادة وفاة لوالده حيث أخطأ الموظف وسجل البيانات في شهادة الوفاة باسمه بدلا من الأب ليصبح بذلك في حكم الميت بشكل رسمي لمدة أربعة أشهر.

وقال العنزي: "توفي والدي في 26 رجب الماضي، وقصدت فرع الأحوال بالوشم لأفاجأ بعدها بالخطأ وأن من تم تدوينه كمتوفى هو أنا وليس والدي، فعدت إلى الموظف الذي أصدر شهادة الوفاة وأخبرته بوجود خطأ في الشهادة وأن المتوفى هو والدي ولست أنا، فأقر الموظف بذلك ووعدني بتعديل الخطأ خلال يومين، واستخراج شهادة وفاة أخرى لوالدي، ولكنه لم يفعل".

وتابع العنزي: "منذ ذلك الوقت وأنا أراجع أحوال الرياض مطلع كل أسبوع دون جدوى مع العلم أنني من سكان الأحساء، وخلال هذا الوقت الطويل توقفت جميع حساباتي البنكية وجميع الخدمات الإلكترونية في نظامي "نور" و"أبشر" وغيرهما، كما تعرضت لحادث مروري وغرمت خمسة آلاف ريال بسبب إيقاف تغطية التأمين على المركبة لاعتباري متوفى نظاما، كما ترتب على ذلك تقدمي بطلب تقاعد مبكر، لكي أتفرغ لمراجعة الأحوال المدنية".

"الوطن" بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر مطلع الأسبوع الماضي وشرحت له ملابسات القضية، وزودته بأرقام المعاملة والمستندات ووعد بالرد، إلا أنه بعد ذلك بيومين تلقت الصحيفة اتصالا من المواطن يفيد بأنه تم تصحيح الخطأ وأنه بياناته في الحاسب الآلي تم تعديلها من "متوفى" إلى "على قيد الحياة".