يستعد قطاع الإيواء في المدينة المنورة لاستقبال زوار الداخل خلال عيد الأضحى المبارك، بعد فترة إشغال شهدها قطاع الإيواء في موسم ما قبل الحج الذي اقترب فيه نسبة الإشغال من الحجاج من 95%، في حين يتوقع أن يسجل القطاع خلال عيد الأضحى المبارك أرباحا تصل إلى 45 مليون ريال.

وتشهد المدينة المنورة سنويا من الخامس من ذي الحجة وحتى الـ13 من ذات الشهر إقبالا من المواطنين والمقيمين الذين يفضلون قضاء إجازة عيد الأضحى في رحاب المدينة المنورة، خاصة في ظل اعتدال الأجواء، فضلا عن السياحة الدينية التي تشمل مسجد قباء والقبلتين وغيرهما من المساجد والمواقع التاريخية.

ورجح رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة عبدالغني حماد الأنصاري في تصريحه إلى "الوطن" أنه لا يوجد تأثر في القطاع الفندقي إلا بنسبة 5% في أسوأ الأحوال، خاصة أن المدينة المنورة وفقا لقراءات تحليلية باتت مطلبا لكثير من السياح والزوار من داخل المملكة وهو أمر ملموس سنويا.

وقدر الأنصاري بأن تكون نسبة الإشغال في القطاع الفندقي 95% وهي مرشحة للازدياد خلال الفترة من 5 إلى 13 من ذي الحجة الجاري، لافتا إلى أن 30 ألف غرفة فندقية باتت محجوزة منذ وقت سابق وهذا يعطي دلالة على رواج قطاع الإيواء في المدينة المنورة خلال تلك الفترة.

وتساءل الأنصاري عن المفارقة العجيبة في تسعيرة الفنادق خلال عيد الأضحى المبارك حيث يتراوح فيها إيجار الغرفة بين 100 و200 ريال، فيما تحتسب خلال موسم الحج للحجاج بـ45 ريالا للسرير الواحد وهو ما يتطلب تفسيرا من هيئة السياحة والتراث الوطني المسؤولة عن ضبط الأسعار وحماية المستفيدين من التلاعب والاستغلال، إذ إن القاعدة السارية تشير إلى أن التسعيرة مرهونة بالعرض والطلب.

ولفت الأنصاري إلى أن قطاع الإيواء من الممكن أن يسجل أرباحا ضخمة في حال تطوير الإدارة الفندقية والخروج عن النمطية والتقليدية السائدة في كثير من الفنادق والوحدات السكنية والخروج بعمليات تسويق وترويج لوحداتها السكنية بشكل أفضل وعملي.