نقل حجاج يمنيون وصلوا إلى منفذ الوديعة في محافظة شرورة أمس، صورا لمعاناة جسدية ونفسية وأخرى مادية واجهتهم في رحلتهم من مواقع يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، من صنعاء وإب وتريم حتى وصولهم إلى المملكة.


إشاعات حوثية

"الوطن" التقت ظهر أمس عددا من الحجاج اليمنيين بالمنفذ، حيث قال الحاج علي صبيح القادم من تريم في محافظة حضرموت اليمنية: "إعلام الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح روج إشاعة مفادها أن علينا دفع رسوم في المنفذ السعودي لا تقل عن ألفي ريال، وكنا نفكر في هذا الأمر والجميع متخوف كثيرا من عدم الدخول، إلا أننا بعد تواجدنا في منفذ الوديعة السعودي كان الأمر مغايرا تماما وعكس ما أشيع لنا فلم نجد سوى حسن الاستقبال وكرم الضيافة والابتسامة الطيبة وقدمت لنا جميع إجراءات الدخول بكل يسر وسهولة".


تفتيش وترهيب

كما التقت "الوطن" بعائلة يمنية، وذكر الابن بأنهم جاؤوا بسيارتهم الخاصة وأن ما كان يعيقهم فقط نقاط التفتيش من صنعاء حتى مأرب، وأن بعد المسافة من شرورة إلى مكة المكرمة ومن الطوال إلى مكة المكرمة هي فقط هاجسهم منذ وصولهم.

بدوره، أوضح صالح محمد منصور "منسق حملة يمنية"، أن الحوثيين وأنصار المخلوع صالح كانوا يستوقفونهم في نقاط التفتيش ويخبرونهم بأنه لا يوجد حج هذا العام، ورغم أننا نبلغهم أننا لسنا ذاهبين للحج إلا أنه يصل بهم الأمر لتفتيش الهواتف المحمولة ومتابعة ما فيها من أرقام وصور ومقاطع، مشيرا إلى أن بعض الحجاج كان يخبئ هاتفه خوفا من تأخيرهم ومصادرته.





توفير الخدمات

وقال صالح: "عند وصولنا المنفذ وفرت لنا حكومة المملكة حافلات تحمل 65 راكبا نقلونا عبرها حتى شرورة، وهذا عكس ما يروجه الحوثيون من إشاعات ضد السعودية بأنهم يمنعون الحجاج من اليمن، فيما تم التواصل مع الجهة المختصة بوزارة الحج وتم توفير السكن للحملة".

منسق حملة الاستقامة القادمة من صنعاء علي أحمد قاسم، أكد أن نقاط التفتيش التي وضعت على الطريق من الحوثيين كان من مهماتها التضييق على الحجاج اليمنيين ومنعهم من الاتجاه نحو الأراضي السعودية لتحقيق أهداف سياسية.