تحظى المدينة المنورة بنسبة 15% من الحجاج الذين يحرصون على زيارتها قبل بدء مناسك الحج، نظرا لطاقتها الاستيعابية وحجم الفنادق والخدمات المخصصة للحجاج، حيث تعد المدينة الثانية في المملكة بعد مكة المكرمة من حيث إقبال الحجاج والزوار عليها. ويركز الحاج خلال زيارته المدينة على الصلاة في المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين، وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، إضافة إلى زيارة المواقع التاريخية والمساجد الأثرية مثل القبلتين وقباء. كما يحرص الحاج على شراء هدايا لأقاربه وأصدقائه من المدينة المنورة.
ويرى الخبير الاقتصادي رئيس لجنة السياحة بغرفة المدينة، عضو المجلس البلدي عبدالغني الأنصاري أن الحاج يتلقى 36 خدمة في فترة واحدة فإذا اختلت خدمة واحدة أضرت بجهود الآخرين حيث تستوعب المدينة كحد أقصى في موسم الحج 233 ألف حاج، مشيرا إلى أن هذا الرقم سجل في 28 ذي القعدة المنصرم بناء على نسبة الإشغالات في الفنادق والخدمات.
وأشار الأنصاري إلى أن مكة تستحوذ على النسبة الأعلى من الحجاج "85%"، نظرا لإمكاناتها في استيعاب الحجاج من فنادق وخدمات وغيرها، مشيرا إلى أن فترة وجود الحاج بالمدينة تدفع كافة القطاعات لاستنفار عملها، واستحداث آلاف الوظائف. واقترح وضع محافظتي ينبع والطائف ضمن جدولة استقبال الحجاج خلال الفترة المقبلة، لتخفيف الضغط على المدن الأخرى، ومواجهة الأعداد المتزايدة من الحجاج حيث من المتوقع أن يصلوا إلى مليون ونصف المليون حاج هذا العام قادمين من الخارج. وأشار الأنصاري إلى أن سعر السرير في بعض فنادق المدينة يتراوح بين 45 و 4500 ريال في اليوم، وهذا يشكل توازنا لمتطلبات الحاج والشركات الراغبة في أداء فريضة الحج وزيارة المدينة المنورة.