ما حدث من محاولة شعبية لطرد السياح السعوديين في "التشيك" وإلزام إحدى السفارات -حسب بعض وسائل الإعلام- بإصلاح ما أفسده رعاياها وهم (الأكثرية) في الحدائق العامة؛ أمر ينبغي التوقف عنده لدراسة أسبابه، وإن كنت ألوم حقيقة "التشيك" لعدم فرض القيود الصارمة على السياح السعوديين منذ البداية، نظرا لما يقومون بتخريبه في متنزهاتهم وحدائقهم داخل بلادهم من رمي القاذورات، والعبث بالمرافق العامة.

السعودي الذي يطالب بإنشاء الحدائق والمتنزهات في وطنه، هو في الحقيقة من يقوم بتخريبها، ثم يعود للمطالبة بإنشائها، وذلك بشهادة الدول التي يصطاف فيها سواء كانت "التشيك" أو غيرها، وبالتالي هو من قام بتخريب سمعته كسائح سعودي كذلك. وفات السعودي أيضا أنه لا يحمل صورة العربي الخليجي فقط، بل صورة الإنسان المسلم، الأمر الذي جعل "التشيك" يضيفون هذا السلوك غير الحضاري لقائمة السلوكيات المشينة التي تصدر عن من يدعون الإسلام، ليقود التشيكيون حملاتهم بعنوان: "لا نريد الإسلام في التشيك".. فمن الملام يا ترى؟!