قال رئيس وزراء اليونان، الكسيس تسيبراس، إن أسلوب تعامل أوروبا مع تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة إليها، يرمز إلى أزمة أعمق في القارة "التي نسيت قيمها الأساسية". وانتقد تسيبراس الذي يسعى إلى انتخابه لولاية جديدة في الانتخابات العامة التي تجري اليوم، المجر "لفشلها في التعامل مع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ عقود".
وأضاف أمام حشد خلال مؤتمر انتخابي في أثينا، أول من أمس، "حين يتحول البحر المتوسط إلى قبر مائي، ويجرف بحر إيجة الأطفال الموتى إلى شواطئه، يصبح مفهوم أوروبا موحدة في أزمة وكذلك الثقافة الأوروبية".
زيادة المساعدات
في الغضون، دعا المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، ونائب المستشارة الألمانية، سيجمار جابرييل أمس إلى زيادة مساعدة الأمم المتحدة للاجئين بقيمة خمسة مليارات يورو، بهدف تحسين الوضع في المخيمات في لبنان والأردن، فيما أكد مسؤول توسعة الاتحاد الأوروبي، يوهانس هان، أن هناك خططا لتشجيع السوريين الفارين من الحرب في بلادهم على البقاء في الدول المحاذية لسورية، بدلا من الانضمام إلى جحافل المهاجرين إلى أوروبا. مشيرا إلى أن ذلك هو السبب وراء خطط المفوضية لتخصيص الدعم الأوروبي مجددا إلى تركيا في إطار هذه المبادرة، والتي سيصل مبلغ الدعم فيها إلى نحو مليار دولار.
وقال إن هذه الأموال "ستساعد تركيا على التعامل مع هذا التحدي، وتعطي الناس فرصة للبقاء في المنطقة من أجل العودة إلى منطقتهم وبلدانهم بالسرعة الممكنة". من ناحية ثانية، أعلنت سويسرا مشاركتها الاتحاد الأوروبي، في برنامج إعادة توزيع 40 ألف لاجئ تقطعت بهم السبل في إيطاليا واليونان، رغم أنها ليست عضواً بالاتحاد.
1500 لاجئ بسويسرا
وحسب بيان صحفي صادر أول من أمس عن الحكومة السويسرية، قررت سويسرا استضافة حوالي 1500 لاجئ.
إلى ذلك، بدأت سلوفينيا أمس السماح للمهاجرين بعبور نقطة حدودية قرب قرية هارميكا في كرواتيا، حيث احتشد المئات لدخول أراضيها، فيما أعلنت كرواتيا أنها ستواصل نقل اللاجئين إلى الحدود مع المجر، التي أعلنت أنها أنجزت إقامة سياج من الأسلاك الشائكة على هذه الحدود، لوقف تدفق المهاجرين الذين يريدون التوجه إلى أوروبا الغربية.
من جهة أخرى، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها أنقذت أكثر من 750 مهاجرا، كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة السواحل الليبية.