تلاحقت أمس التطورات المتعلقة بالاقتحامات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى في القدس المحتلة، من جانب المستوطنين وجماعات يهودية متطرفة، سعت إلى الصلاة فيه احتفالاً برأس السنة العبرية. وفيما اجتاحت أمس مظاهرات الغضب الفلسطينية الأراضي المحتلة وعددا من العواصم في العالم المنددة باقتحام الأقصى، قصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافاً في قطاع غزة، من الجو والبحر، بعد إطلاق ثلاثة صواريخ على مستوطنات بمحيط القطاع.

وبينما يترقب عقد عدة اجتماعات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية نهاية الشهر الجاري، من بينها الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي دعت إليه المملكة، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من استمرار الاستفزازات الإسرائيلية، التي ستؤدي إلى نتائج خطيرة، مشددا على أن "تحويل الصراع السياسي إلى ديني سيجر المنطقة إلى مزيد من التدهور والتطرف". وطالب عباس في لقاءات واتصالات عديدة خلال الأيام الماضية "المجتمع الدولي، وأوروبا إلى التدخل لمنع تفاقم الأوضاع".من ناحية ثانية، يصل الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارتين منفصلتين إلى روسيا خلال الأسبوع الجاري، دون أن يكون على جدول الأعمال أي لقاء بينهما. وتأتي زيارة عباس لبحث التطورات في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي استعدادا لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما يأتي نتانياهو لبحث نشر قوات روسية في سورية، بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. 




 


نتانياهو يتعمد تفجير الأوضاع

عبر مسؤولون فلسطينيون عن تفاقم الأوضاع، في حال نفذت جمعيات استيطانية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى خلال الأيام القادمة بمناسبة الأعياد اليهودية، متوقعين أن تكون قضية القدس بشكل خاص والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بشكل عام إحدى النقاط الأساسية على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري في نيويورك.من جانبهم، قال مراقبون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سعى قاصدا إلى تفجير الأوضاع في مدينة القدس الشرقية، وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أخفق في الحصول على تأييد في الكونجرس الأميركي لإلغاء الاتفاق الدولي مع إيران، مشيرين إلى أن المفاجأة كانت وقوف زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوج إلى جانبه وتوفير الغطاء له في تصعيده الأخير، حيث أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقاء بينهما الخميس الماضي في لندن، بأن تفجر الأوضاع في القدس الشرقية والمسجد الأقصى جاء نتيجة تحريض فلسطيني.







4 اجتماعات لبحث تطورات القضية

يترقب عقد أربعة اجتماعات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية نهاية الشهر الجاري، هي:

1- وزراء خارجية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي

2- اللجنة الرباعية بمشاركة عربية لبحث استئناف المفاوضات

3- لجنة مبادرة السلام العربية لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال

4- لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة لبحث التطورات الراهنة