تصدى رجال حرس الحدود على الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان، والقوات السعودية المشتركة أمس لمجموعة من المتمردين الانتحاريين الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، فيما نجح سلاح المدفعية بمساندة طائرات الأباتشي بعد مواجهات عنيفة، في دحر العدو وقتل عشرات الانقلابيين وتدمير مواقع الميليشيات الحوثية وعصابات المخلوع صالح قرب الحدود.
من ناحية ثانية، تعرضت بعض محافظات الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان أمس، إلى سقوط عدد من المقذوفات القادمة من داخل الأراضي اليمنية في محاولة لاستهداف المجمعات السكنية للعمالة المقيمة والمحلات التجارية والأسواق.
وشهدت محافظة صامطة سقوط عدد من القذائف في مواقع مختلفة، استهدفت أحد الأسواق في المحافظة، وتسببت في تهشيم واجهات بعض المحلات نتيجة تطاير الشظايا، كما استهدفت مجمعا سكنيا لعمالة أجنبية تابعا للمستشفى العام بالمحافظة، نتج عنها وفاة 3 عمال مقيمين وإصابة 28 بينهم أربعة سعوديين.
وأكدت مصادر لـ"الوطن"، أن إحدى القرى التابعة لمحافظة الحرث تعرضت لسقوط ست قذائف وأصابت منزلين بقذيفتين، لم تسفر عنهما أي إصابات بشرية، بينما سقطت باقي القذائف في مناطق زراعية تابعة للقرية.
رد فوري
في المقابل، جاء رد مدافع القوات السعودية سريعا، حيث قصفت مصادر النيران ومواقع لتجمع عناصر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع في الأراضي اليمنية القريبة من الشريط الحدودي، ونجحت في إسكات مدافعهم وتدمير آلياتهم.
من جانبه صرح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الرائد يحيى عبدالله القحطاني، بأنه في تمام الساعة السابعة والربع من صباح أمس، باشرت فرق الدفاع المدني بلاغا عن سقوط مقذوف بمحافظة صامطة من داخل الأراضي اليمنية على موقع سكني يقيم فيه عمال، ما نتج عنه وفاة ثلاثة مقيمين وإصابة 28 آخرين من جنسيات مختلفة بينهم أربعة سعوديين، وقد تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
محاولات يائسة
ووصف أحد سكان محافظة صامطة يدعى سلمان المهر، اعتداءات الحوثيين وأتباع صالح واستهداف مبان سكنية ومحلات تجارية بالمحاولات اليائسة، مبينا أنه عمل جبان يأتي بعد الخسائر الفادحة التي تكبدهم إياها القوات السعودية على الحدود.
وقال إن سكان المحافظة يدركون الأهداف الخبيثة التي تسعى إليها عناصر المتمردين، ويتفهمون كل ما يحدث، ولن يتركوا لهم سبيلا للوصول إلى تحقيقها، وسيقفون في وجه كل متسلل يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره.