أكد شيخ قبائل الجدعان خالد بن زبع أن مناطق شمال مأرب باتت محررة بشكل كامل من ميليشيات الحوثي المتمردة وحلفائها من قوات المخلوع صالح، مشيرا إلى أن قبيلة الجدعان قدمت مئات الشهداء، بينهم 15 من مشايخها، دفاعا عن أراضيها التي لم تستطع الميليشيات أن تحتل شبرا منها، رغم حشدها العسكري الهائل للاستيلاء عليها.
وقال ابن زبع في تصريحات إلى "الوطن": إن أطماع الانقلابيين تحطمت على صخرة إصرار وصمود قبائل مأرب التي وقفت سدا منيعا في وجه الميليشيات التي حاولت السيطرة على مناطق الشمال، لما تمثله من أهمية، ولكونها غنية بالبترول، مضيفا أن وصول دعم قوات التحالف العربي كان له الدور الأكبر في تخفيف العبء عن رجال المقاومة، ومدهم بالسلاح النوعي الذي كان ينقصهم في بدايات الحرب.
وعن الوضع العسكري على الأرض أوضح ابن زبع أن المقاومة وبدعم التحالف تحقق تقدما يوم بعد آخر، لافتا إلى أن ما يؤخر التقدم السريع هو طبيعة مأرب الجبلية الصعبة، وتمترس قوات الحرس الجمهوري في الجبال، ومعرفتهم بطبيعة المنطقة، ورميها بثقلها العسكري في معركة مأرب لتأخير معركة الحسم في صنعاء، مضيفا "يقابل هذا حرص قوات التحالف العربي والجيش الوطني الموالي للشرعية، على الخروج بأقل الخسائر في الأرواح وحماية المدنيين".
وحول وضع الجرحى والمصابين في مأرب، أكد ابن زبع أن الغالبية منهم تم نقلهم إلى مستشفيات المملكة لتلقي العلاج والرعاية، مشيرا إلى أن معظمهم خرج من المستشفيات وعاد إلى جبهات القتال.