استيقظ سوق عكاظ بعد غفوته الطويلة عملاقاً يتألق عاما بعد آخر محلياً وعربياً وعالميا بمناشطه وفعالياته المتعددة، في مجال الشعر الفصيح أذكى روح التنافس بين شعراء العصر الحديث لنيل جوائزه القيمة. كل شاعر يبذل جهده لارتداء (البردة) مصحوبة بمبلغ نقدي مرموق.. تظهر مواهب الشباب من مختلف مناطق المملكة، فيفوز بالجائزة شاب يمنح الأمل بـ(نابغة وأعشى وخنساء) وآخرين مبدعين.
(عكاظ) لم يعد (سوقا) كما كان قبل البعثة النبوية وما بعدها بقرن ونيف.. أصبح مهرجاناً شاملاً يتطور إلى الأفضل بجانب اهتمامه بالشعر، يذكي ذائقة اللغة العربية الفصحى ويحثّ على استعمالها من مشاهدة ما يدور في (الجادّة) والحوارات الأخرى.. يستفيد منها المشاهدون بتقويم ألسنتهم وتنمية ثقافتهم.
لا ننسى المسرح وما يعرض عليه من أدوار تمثيلية تحكي التراث العربي؛ تجسم شخوص الشعراء والخطباء الأوائل.
بفضل الله تعالى ثم الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة والتخطيط الذكي والدعم القوي من أمير الثقافة والفكر والشعر (خالد الفيصل) يظل المهرجان معلماً سعودياً للأدباء والشعراء والمفكرين.
يبقى الدور الإيجابي لرجال المال والأعمال بتنفيذ مشاريع المهرجان؛ لتعود عليهم بالخير وللوطن بالنفع في المجال السياحي والاقتصادي.
تحية محبة وتقدير للطائف المأنوس وأهله ورواد المهرجان والقائمين عليه.
من الجميل مرافقة المهرجان لمعرض الملك (فيصل شاهد وشهيد) وتدشين متنزه (الردّف).
للملك (فيصل) ذكريات ومنجزات للطائف، أبرزها تعبيد عقبة (كرا) وإصراره على تجاوز الصعوبات المالية حين ذاك؛ تسهيلاً لوصول الحجاج إلى (مكة المكرمة) بيسر وسهولة، إضافة إلى ربط محافظة (الطائف) بالعاصمة المقدسة.. رحمه الله وأحسن إليه.