شهدت منطقة القصيم حالة استنفار في كثير من أجهزتها بسبب قيام مدرسة بإغلاق أبوابها على طالب بالمرحلة الابتدائية أثناء نومه في مسرح المدرسة بعد نهاية دوام أول من أمس.

وطالب المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان بالتحقيق الفوري في القضية، مشيرا إلى تدخل الدفاع المدني لفتح باب المدرسة لإخراج الطالب، مطالبا برفع كافة التقارير النهائية من إدارة المتابعة لاتخاذ الإجراء النظامي بحق المقصرين.

يـأتي ذلك بعد أن تلقت غرفة عمليات الهلال الأحمر بالقصيم بلاغا الساعة 3:49 عصر أول من أمس من الدوريات الأمنية، يفيد بوجود طفل داخل مدرسة ابتدائية ببريدة، فقده ذووه. وتم خلال دقيقتين مباشرة الموقع بسيارة إسعاف وفرقة من التدخل السريع "أخصائي وفنيي إسعاف"، للوقوف على حالة الطفل مع الجهات الأخرى المشاركة، حيث تبين أن الطفل غلبه النوم في منصة المسرح، فيما أغلقت المدرسة أبوابها عليه، وعند إخراجه من قبل الجهات المشاركة، تمت مباشرة حالته عند الساعة 4:05 عصرا، والكشف عليه، حيث تبين أن حالته مستقرة ولا تستدعي النقل للمستشفى. وتولت الجهات المعنية تسليمه لذويه بعد تقديم الخدمة الإسعافية اللازمة للاطمئنان عليه من طاقم طبي إسعافي.

وأصدرت إدارة الإعلام التربوي بيانا أشارت فيه إلى أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة فتحت تحقيقا عاجلا لمعرفة حيثيات بقاء الطالب داخل مدرسته بعد انتهاء الدوام وحتى الساعة الثالثة والنصف عصرا تقريبا، مؤكدة أن الدفاع المدني أسهم في فتح المدرسة وإخراج الطالب بعد تمرير بلاغ بذلك. وأكدت الإدارة أنها ستطبق الإجراءات النظامية بحق المقصرين.

من جانبه، زار الركيان مساء اليوم نفسه، يرافقه مدير مدرسة الطالب، منزل الطالب خالد السليم، للاطمئنان عليه حيث نقل المدير العام لأسرة الطالب اهتمام وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل ومتابعته واطمئنانه على الطالب. وأشاد الركيان باهتمام ومتابعة أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن مشعل للحادثة حيث حرص على الاطمئنان على الطالب.