تصدرت مصارف المملكة العربية السعودية قائمة البنوك العربية الأكثر أمانا وسلامة حول العالم من بين قائمة شملت 20 مصرفا، وكان نصيب المملكة منها ثمانية مصارف من أصل 250 مصرفا، وذلك وفقا للتصنيف الحديث الصادر أمس عن "اتحاد المصارف العربية"، وأورده "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري" في نشرته الاقتصادية.
وحلت الإمارات بالمركز الثاني في ترتيب الدول العربية في هذه اللائحة بعد السعودية بعدد سبعة مصارف، ثم جاءت الكويت في المركز الثالث بمصرفين، ثم البحرين مصرف واحد، وقطر مصرف واحد، والأردن مصرف واحد.
وتم قياس سلامة المصارف بالاستناد إلى مؤشرات عدة أبرزها: مؤشرات كفاية رأس المال من حيث نسبة رأس المال إلى الموجودات بنهاية آخر سنة مالية، ومعدل كفاية رأس المال بحسب الشريحة الأولى لرأس المال بنهاية آخر سنة مالية، وكذلك مؤشرات جودة الأصول من حيث نسبة أعباء انخفاض قيمة الأصول إلى الدخل التشغيلي بنهاية آخر سنة مالية، ومتوسط نسبة أعباء انخفاض قيمة الأصول إلى الدخل التشغيلي خلال السنتين الأخيرتين.
مؤشر سيولة
واستند التقييم إلى مؤشر السيولة وهو نسبة القروض إلى الودائع بنهاية آخر سنة مالية والمؤشرات الربحية، ويتضمن العائد على الموجودات بنهاية آخر سنة مالية والعائد على الموجودات خلال السنتين الأخيرتين ومؤشر بيئة المخاطر وهو مؤشر تصنيف مخاطر الدول بحسب التصنيف الذي تعده منظمة "أو إي سي دي". في سياق متصل، قال رئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات في تصريحات له أمس خلال فعاليات "المنتدى المصرفي العربي" الذي يعقد حاليا في شرم الشيخ، إن هناك 18% فقط في الدول العربية لديهم حسابات مالية. وأشار بركات إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في بعض الدول العربية تتطلب ضرورة الاهتمام بالشمول المالي، مضيفا أنه يسهم في سلامة الأنظمة المالية العربية، لافتا إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب تؤكد حتمية الشمول المالي.