بينما قال مسؤولون أميركيون أول من أمس إن الولايات المتحدة رصدت بضع طائرات هليكوبتر روسية في مطار يتبع نظام بشار الأسد، أكد مصدر عسكري سوري أمس أن دمشق بدأت في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من موسكو، بما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي للنظام، ما شكل مصدر قلق للولايات المتحدة. ووصف المصدر الأسلحة على أنواعها، سواء كانت جوية أو برية بأنها ذات فعالية ودقة عالية. وقال إن قوات الأسد بدأت استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وكانت تقارير أميركية سابقة قد أشارت إلى أن روسيا أرسلت حوالي 200 من مشاة البحرية، ودبابات قتالية، ومدفعية، ومعدات أخرى إلى مطار قرب مدينة اللاذقية معقل الأسد.
4 طائرات هليكوبتر
يأتي ذلك، فيما أكد مسؤولون أميركيون أنه تم التعرف على أربع طائرات هليكوبتر، بينها طائرات حربية، مشيرين إلى أن روسيا ترسل طائرتي شحن عسكريتين في اليوم إلى قاعدة جوية في مدينة اللاذقية على الساحل السوري الذي تسيطر عليه قوات النظام.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أول من أمس مع نظيرته الجنوب أفريقية، مايتي نيكوانا ماشاباني، في العاصمة واشنطن، أن البيت الأبيض يدرس طلبا روسيا بعقد اجتماعات عسكرية بين قيادات الجيشين، لبحث قضية التعزيزات العسكرية التي تقدمها موسكو إلى نظام الأسد. وأضاف أن نظيره الروسي سيرجي لافروف عرض محادثات عسكرية ولقاء لبحث ما يمكن عمله لتنظيم الأجواء، فيما يتعلق بأي مخاطر محتملة يمكن أن تقع جراء تحليق طائرات التحالف الدولي وروسيا في المنطقة نفسها، ولكي يكون هناك فهم كامل وواضح للمستقبل وطبيعة النوايا الروسية".
قصف حلب
ميدانيا، قال نشطاء إن طائرات حربية تابعة لقوات الأسد شنت نحو 12 غارة على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وذلك في هجوم كبير على منطقة يستهدفها التحالف الدولي، مشيرين إلى أن الغارات خلفت عددا من القتلى والجرحى.
من ناحية ثانية، لقي 45 شخصا مصرعهم أول من أمس، جراء إلقاء مروحيات تابعة لقوات الأسد براميل متفجرة على مناطق سكنية في حي المشهد بمدينة حلب شمالي سورية، بحسب مسؤولين في الدفاع المدني بالحي، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طيران النظام قصف بالبراميل المتفجرة حي سعد الأنصاري السكني، حيث دمر أربعة منازل على رؤوس العائلات التي تقطنها، وأسفر عن مصرع 11 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وإصابة العشرات.
من جهة أخرى، قالت تقارير إن الجزائري سعيد عارف، أحد أوائل المتشددين في أفغانستان، لقي مصرعه بسورية في مايو الماضي خلال غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار، حسب تأكيد مسؤولين فرنسيين، طلبوا عدم كشف أسمائهم. في الغضون، التقى أمس مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا بمسؤولين في دمشق لبحث الوضع السياسي في سورية والمقترحات المطروحة من كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية بغية التوصل إلى حل سياسي وفق بيان جنيف1.