قال وزير شؤون القدس، ومحافظ المدينة، المهندس عدنان الحسيني، إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يبادر إلى وقف محاولاته الرامية إلى تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "الجانب الإسرائيلي يتخبط، فهو يمنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ويسمح للمستوطنين المتطرفين باقتحام ساحاته، ويحاول فرض واقع جديد في المسجد ولكن الفشل سيكون حليفه".
وتابع "نحن على قناعة بأن الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس لن يدوم، مهما قام نتانياهو بإجراءاته القمعية، ومهما قتل واعتقل وشرد، فالفلسطينيون متمسكون بمدينتهم وأقصاهم، ولا حل إلا إنهاء هذا الاحتلال البغيض، ولن نتنازل عن الأقصى ولو على جماجمنا، وسنحميه بدمائنا".
اعتقال القاصرين
وصعدت الحكومة الإسرائيلية من إجراءاتها ضد الفلسطينيين في المدينة، إذ أعلنت الشرطة اعتقال 8 فلسطينيين، بينهم 6 قاصرين، متوعدة بمزيد من الاعتقالات، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنالمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية صادق على السماح لقوات الأمن في القدس بإطلاق النار من بنادق قنص على ملقي الزجاجات الحارقة. كما قال نتانياهو إنه سيعلن الحرب على راشقي الحجارة ومن يلقون الزجاجات الحارقة.
تنديد دولي
وكان مستوطنون بينهم عدد من قادة شبيبة حزب الليكود، الذي يتزعمه نتانياهو، قد جددوا أمس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الهجمة الإسرائيلية الرسمية المستمرة على مدينة القدس المحتلة، خاصة على المسجد الأقصى المبارك، تواجه برفض وتنديد فلسطيني وعربي ودولي. وأضاف "آخر هذه الاستفزازات هو إعلان عناصر حزب الليكود أنهم بصدد دخول الأقصى، إلى جانب قرارات إطلاق النار المتسرعة، ومن دون أي سبب"، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول السير بشكل تدريجي ومتلاحق لخلق واقع جديد وخطير في القدس ومقدساتها، ما يستدعي استمرار الحملة الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة هذه التحديات.