كشف بعض العاملين في المنشآت الصحية بالمدينة المنورة عن أن المحسوبية طغت على ترشيح العاملين في موسم الحج، وعدم وجود معايير أو شروط لتقييم العاملين سوى العلاقات الشخصية والمحسوبية. وتفاقم الامتعاض من بعض العاملين في المنشآت الصحية لعدم اعتماد أسمائهم كمباشرين في خدمة الحجاج، بينما تذهب المكافآت إلى بعض الموظفين الذين لا يرتبطون مباشرة بخدمة الحاج، إضافة إلى اعتماد قوائم بأسماء في مستشفى ينبع، للعمل في الموسم من مدير أُعفي من العمل.

وبحسب مصادر مطلعة لـ"الوطن"، اعتمد مركز القلب بالمدينة المنورة أسماء عدد من الأطباء والممارسين الصحيين في قوائم موسم الحج، واستبعد آخرين، إذ تبين أن من تم اعتمادهم من الأطباء يتمتعون حاليا بإجازة خارج المملكة، إضافة إلى وجود آخرين في مدن أخرى. وطغت المحسوبية في اختيار غير المتخصصين للعمل في موسم الحج مثل تعيين ستة أطباء قلب أطفال للعمل بالموسم في ظل عدم توافر الحاجة لتخصصهم. وأشارت المصادر إلى تكليف رؤساء الأقسام بالعمل في إدارات غير متخصصة في الحج، واستبعاد موظفي الأقسام من التكليف رغم مباشرتهم للحجاج والعمل معهم.

من جهته، قال مدير مركز القلب المكلف الدكتور صالح الغامدي لـ"الوطن"، إنه لا يحق له الرد على استفسار الصحيفة، وأنه يجب التواصل مع إدارة الشؤون الصحية صاحبة الحق في الرد على هذا الأمر.

إلى ذلك، اعتمدت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة قائمة بأسماء مرشحة من الإدارة السابقة قبل إعفائها للعمل في موسم الحج، إذ أشارت مصادر لـ"الوطن" إلى إعادة الإدارة الحالية رفع أسماء جديدة، واستبدال بعض الأسماء الموجودة في الكشوفات السابقة، إلا أن المديرية التزمت في الكشوفات الأولية، ولم تبلغ الموظفين عن اعتمادهم حتى نهاية الأسبوع المنصرم. وفي السياق نفسه، أكد مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور أحمد الصغير، أن عددا من الجهات ترفع طلبات إضافية بعد الطلب الأول، إذ تعتمد بحسب الحاجة وأفضلية التخصص والموقع، مشيرا إلى أن قطاع ينبع تقدم بطلب إضافي تم رفضه.