أكد السكان المجاورون لمنزل المسلحين المقبوض عليهما في حي المونسية شرق الرياض، عقب مواجهة مسلحة عنيفة مع رجال الأمن، عدم مشاهدتهم لأي منهما، يؤدي الصلاة مع جماعة الحي في المسجد، مشيرين إلى أنه من النادر أي يشاهدوا أحدا يدخل إلى هذا المنزل أو يخرج منه.

المخطط الذي شهد المواجهة، يعتبر أحد مخططات حي المونسية الحديثة الإنشاء، ومعظم منازله لا يتجاوز عمرها 10 سنوات. ويتكون منزل المسلحين من دورين في كل دور وحدة سكنية واحدة.

ورصدت "الوطن" آثار عنف الاشتباك بين رجال الأمن والمسلحين على الواجهة البيضاء للمنزل، والتي استخدم فيها المتهمان القنابل والأسلحة الرشاشة، قبل أن يتمكن رجال الأمن من القبض عليهما.

وبحسب شهود عيان من سكان الحي، فقد بدأت التحركات الأمنية قبيل صلاة المغرب أول من أمس، حيث تم فرض طوق أمني على المنطقة بالكامل، وبدأت محاولات إخلاء سكان المنازل المجاورة. وأضاف شهود العيان: عقب صلاة المغرب، بدؤوا سماع أصوات الأعيرة النارية ودوي انفجارات بين حين وآخر، حيث ألقى الإرهابيان قنابل يدوية تجاه رجال الأمن، واستمر تبادل إطلاق النار إلى ما بعد صلاة العشاء، تم خلالها تأمين المنطقة ومنع تحرك أي شخص بالقرب من موقع المواجهة، حفاظا على سلامة ساكني الحي.

وفي هذا السياق، يقول محمد بريش، مقيم مصري يعمل في مكتب عقار بالقرب من منزل المسلحين: كان تعامل رجال الأمن مع الموقف رائعا، وتم نشر عدد من رجال الأمن بالقرب من المحلات، حرصا على سلامة الجميع، مضيفا أنه بعد فض الطوق الأمني المفروض على المنطقة، رافقت دوريات الأمن بعض العاملين في المحلات التجارية بالحي حتى خارج الحي. ووصف بريش المواجهات بين رجال الأمن والمسلحين بأنها كانت عنيفة، تخللها سماع دوي عدة انفجارات.