شرعت قوات التحالف في شن عملية عسكرية لتطهير مأرب بالكامل من ميليشيا الحوثيين تمهيدا للانتقال إلى صنعاء، وأكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إبراهيم آل مرعي في تصريحات إلى "الوطن"، أن معركة مأرب هي الطريق إلى صنعاء، وليست المعركة الحاسمة في اليمن، ومن المهم جدا أن يتم تحرير محافظات مأرب، وتعز، والجوف، وأن تلك هي الأولويات الآن، مؤكدا أن قوات التحالف تسير وفق خطة زمنية موضوعة، ومدروسة بعناية كبيرة، لذلك فإنه مقبل على نصر قادم بإذن الله.

وقال آل مرعي "هناك إعادة لتقييم العمليات من حيث الجهد الاستخباري، وبسط وتنظيم السيطرة، ومأرب هي طريق يصل بنا إلى صنعاء". وأشار إلى أن الجيش اليمني الجديد جرى العمل عليه منذ فترة بهدف الإسهام في تحرير اليمن، قائلا: "شرعت قوات التحالف منذ أربعة أشهر في بناء جيش وطني يمني، يمثل الخطوط الأمامية في العمليات التي تجري الآن، وقوات التحالف تقوم بتعزيز وإسناد هذا الجيش الجديد، وقُدمت له أسلحة نوعية وذخائر كثيرة وآليات ومدرعات تكفي لتحرير كل الأراضي اليمنية، موضحا أنه من المهم في المرحلة القادمة تكثيف الجهد الاستخباري داخل مسرح العدو، وتحقيق أمن العمليات لحماية قوات التحالف. وأضاف أن الخطوة التالية بعد مأرب يجب أن تكون تحرير تعز، وأي منطقة في الخلف لم تحرر، وأن يتم فتح محاور عدة على صنعاء ومنها محافظة الحديدة.

وتحدث آل مرعي عن المدرسة التي تنتمي إليها قوات التحالف قائلا "قوات التحالف تنفذ عملياتها وفقا للمدرسة الغربية، ووفق الحملات الاستراتيجية المتبعة في الحروب، وهي آخر ما توصل إليه العلم الاستراتيجي العسكري، وقال آل مرعي إن هذه المدرسة تسير وفق أربعة خطوط عمليات، ووفق سبع مراحل. وعن خطوط العمليات فهي: الخط السياسي والعسكري والمعلوماتي والإعلامي والخط الاقتصادي وتقسم إلى أجزاء، وفقا لطبيعة التطور على المسرح ووفقا للمراحل، ونحن الآن في المرحلة الخامسة، وكانت المرحلة الأولى تحديد مراكز الثقل، والمرحلة الثانية الانتشار، والثالثة الإسكات الإلكتروني، والرابعة الضربات الجوية، والخامسة مرحلة الحسم، وتبقى أمام التحالف مرحلة إعادة الأمن والاستقرار، ومرحلة إعادة الانتشار، والأخطر هي مرحلة الحسم، والأصعب هي إعادة الأمن والاستقرار.