جددت منظمة هيومان رايتس ووتش اتهاماتها لحكومة السودان بالتغاضي عن الجرائم التي يرتكبها جنودها في مواقع القتال بولايات دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، مشيرة إلى أن حالات اغتصاب كثيرة وقعت خلال العام الماضي بواسطة قوات الدعم السريع، واتهمت الحكومة بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد هذه القوات، على الرغم من وجود إثباتات وأدلة قوية تؤكد وقوع التجاوزات.

وأصدرت المنظمة أول أمس تقريرا في 88 صفحة عن الأحداث التي شهدتها مدينة قولو بمنطقة جبل مرة، غرب السودان، حيث وجه التقرير اتهامات لتلك القوات بارتكاب أعمال قتل، وحرق للقرى، واغتصاب للنساء والفتيات، وممارسات أخرى ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية. ودعا التقرير الحكومة السودانية إلى المسارعة بنزع سلاح تلك القوات، والتحقيق في المزاعم.

من جانبها، نفت الحكومة صحة ما جاء في تقرير المنظمة. وقال المتحدث الرسمي باسمها، وزير الإعلام أحمد بلال عثمان "هيومان رايتس ووتش منظمة ليست ذات مصداقية، وتراعي حسابات سياسية بعيدة عن مهمتها التي أنشئت من أجلها، ودأبت على تشويه سمعة السودان كلما ازدادت المساعي لتحقيق شيء إيجابي، خاصة في ولايات دارفور. وإذا كانت المنظمة تريد الوصول إلى الحقيقة فإننا ندعوها للحضور إلى السودان وإجراء مقابلات مع أي شخص يريدون".