كشف المدير العام للإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي بوزارة الصحة الدكتور خالد جابر، عن الانتهاء من مشروع إدخال خدمة الشعاع المقطعي في مركز الطب الشرعي بالرياض، مؤكدا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط "الخليج والدول العربية المجاورة"، وذلك بعد اكتمال تأهيل الكوادر الفنية، وبدء تطبيق هذه الخدمة مع بداية العام الهجري المقبل بصورة روتينية لجميع حالات الوفيات المحالة لعناية خدمة الطب الشرعي، وتدريجيا لغيرها من حالات الوفيات الأخرى، للتوسع في التدوين الشامل لحالات الإصابات الرضية المتعددة الناجمة عن حوادث السيارات. مشيرا إلى أن الإحصاء الأخير لحوادث منطقة الرياض أكد أن هناك 600 حالة وفاة مرورية. وأضاف جابر أن إدخال هذه الخدمة المهمة مفيد جدا في التعامل مع حالات الوفيات التي نجمت عن حادثة رافعة الحرم المكي الشريف، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع 107 حالات وفاة بحرفية وسرعة من طاقم الطب الشرعي الوطني، المتمركز خلال فترة الحج في مجمع المعيصم، والذي تم دعمه من العاملين في مركزي مكة المكرمة وجدة، للتعامل مع هذا العدد من الوفيات، بعد السماح بإكمال الأعمال الضرورية الرئيسة من زملائهم من الخبراء في الأدلة الجنائية بالشرطة، ما ساعد على تخفيف المعاناة على الأقارب والمعارف والأصدقاء في هذا الظرف الصعب، إذ إن من الممكن اكتمال التوثيق الطبي الشرعي للوفيات عبر الاستفادة من هذه التقنية في حصر دقيق للإصابات الداخلية، خصوصا بعد ما قام العاملون بالطب الشرعي بالانتهاء من توثيق الإصابات الخارجية عبر الكشف الظاهري للجثامين والأشلاء. ودعا جابر إلى إدخال خدمة الشعاع المقطعي في مجمع المعيصم بالمشاعر المقدسة مثل الرياض.