انتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية التدخل الروسي العسكري في سورية الذي يدعم بشار الأسد في مواصلة قصفه الشعب السوري بالبراميل المتفجرة ومختلف أصناف الأسلحة الكيميائية الأخرى. وأشارت إلى موافقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي، على تشكيل لجنة تحقيق أممية من أجل تحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيميائية في سورية.
لكن الصحيفة انتقدت أيضا الموقف الروسي المحتمل إزاء أي نتائج قد تتوصل إليها اللجنة الأممية، وأوضحت أن موسكو ستلجأ لاستخدام حق النقض "الفيتو" من أجل حماية النظام السوري من المسؤولية إزاء استخدام هذه الأسلحة. وألمحت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دأب على اتباع استراتيجية لحماية النظام السوري من أي قرارات من مجلس الأمن الدولي تدين الجرائم الواسعة النطاق التي تواصل قوات الأسد تنفيذها ضد المدنيين في سورية. وكشفت الصحيفة أن روسيا تسعى إلى إقامة قاعدة عسكرية جديدة بمدينة اللاذقية معقل بشار الأسد على الساحل السوري، وذلك لتعزيز النفوذ الروسي الإيراني في سورية، خاصة في ظل توقع موسكو عزم الغرب إيجاد حل جذري للأزمة السورية.
وأشارت إلى أن دولا عديدة تتحمل المسؤولية عن المذابح في سورية ومن بينها إيران وروسيا، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق روسيا التي تحتفظ بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.