تفاصيل كثيرة تبرز أمام خارطة معرض جدة الدولي للكتاب ديسمبر المقبل، إلا أن التفصيل اللافت يكمن في مكان انعقاده في منطقة أرaض الفعاليات بأبحر الجنوبية، التي أضحت اليوم بالنسبة للجموع الثقافية نقطة وصل وتنوع وإثراء معرفي.
فالمكان يحمل بين جنباته عددا من الإنجازات التي شهدتها العروس، كأول مدينة عربية تشارك دول العام يوم الأرض العالمي في أبريل الماضي، كدعم لوجيستي بيئي وإحياء لثقافة الحماية البيئية.
ربما الإنجاز الذي يمكن فهم فلسفته المعاصرة يبرز في دعم سيرة المكان الببلوجرافية عبر قيام معرض جدة الدولي للكتاب، الذي غاب عن المشهد الثقافي المحلي قرابة ثماني سنوات، لتكون الرؤية القادمة لهذه المنطقة بعيدة عن أضواء الألعاب النارية المصاحبة لمهرجانات العروس، وليحل محلها الكتاب.
عملية بحث سريعة عن المكان في شبكة البحث العالمي "جوجل"، تجد أن هذه البقعة بدأت تأخذ حصتها من الانتشار الواسع بين عالم المهتمين بصياغة المعرفة، الارتكاز الذي سيصاحب هذه المنطقة حتى موعد تدشين المعرض، كونه وجهة ثقافية تحمل للجداويين كثيرا من التفاصيل القادمة.
صبغة المكان الذي يأتي على مساحات واسعة، أنها ستكون منصة انطلاق حقيقية وشاهد عيان على عودة روح الكتاب إلى مدينة لطالما اشتهرت بعشقه وتدوين تاريخها. كما تستطيع أن تلحظ وأنت تبحث عن أرض الفعاليات، حالتهم وهم يصفون المكان بأنه دخل تاريخ العروس من أوسع الباب وأجذرها، خلال نكهة ثقافية خالصة.