طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "المجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير بالمسجد الأقصى الذي وقع فجر أمس، عادّا أنه يمثل" الدقائق الأخيرة في تقسيم المسجد"، فيما دعا نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده للنفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية وإنقاذ المسجد الأقصى" من الإرهاب الإسرائيلي.

جاء ذلك، في أعقاب اقتحام عدد من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى فجر أمس، برفقة وزير الزراعة المتطرف أوري أرئيل، وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وقال شهود عيان إن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت منذ ساعات الفجر، مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز، وأعقبت ذلك باقتحام واسع لساحات المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين"، مشيرين إلى اندلاع مواجهات في المسجد استمرت ساعات عدة أسفرت عن إصابة 16 فلسطينيا.

وأقرت الشرطة الإسرائيلية بأن اقتحام المسجد وملاحقة المصلين فيه، جاء لفتح الطريق أمام اقتحامات المستوطنين للمسجد بمناسبة رأس السنة العبرية. وقالت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان "قامت قوه من الشرطة بإشراف من قائد اللواء موشيه أدري بمفاجأة المتحصنين داخل الباحات قرب الساعة 06:45 صباحا، لإفساح المجال لفتح الباحات أمام الزائرين"، فيما لم تشر إلى أن عناصر الشرطة لاحقوا الشبان إلى داخل المسجد القبلي، وألقوا عليهم وابلا من قنابل الصوت والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي لإجبارهم على الخروج بهدف توفير اقتحام هادئ وآمن للمستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد.

وللمرة الأولى، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن حق اليهود في الصلاة في المسجد، وقال في بيان "ستتخذ إسرائيل جميع الإجراءات من أجل الحفاظ على الوضع القائم وعلى السلامة العامة في المسجد الأقصى".

في الغضون، دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة اقتحام قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه"، إن "القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات".

وأضاف أبو ردينة: إن "الرئيس عباس أجرى اتصالات مكثفة مع كل الأطراف العربية والإقليمية والدولية، خصوصا مع الأردن والمغرب ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى".