كشف رئيس حزب الجبهة الديموقراطية المعارض بدولة الجنوب، ديفيد ديشان، أن الصين منحت زعيم التمرد، رياك مشار، مبلغا من المال مقابل عدم قصف قواته أحد حقول النفط التي تقوم شركات صينية بتطويرها.
وقال ديشان في تصريحات صحفية "إضافة إلى الأموال، قدمت الشركات الصينية منازل لمشار في العاصمة الكينية نيروبي، وهذا هو السبب الذي منع مشار من قصف حقل فلوج النفطي".
ونفى ديشان حصول التمرد على دعم عسكري من الخرطوم، وقال "لو قدمت لنا الخرطوم دعما عسكريا كما تردد الحكومة لدخلنا العاصمة جوبا في غضون شهر على الأكثر، لا سيما أننا نملك عشرات الآلاف من المقاتلين الذين لا يفتقدون سوى السلاح. لكن الرئيس سلفا كير يردد اتهاماته للخرطوم بدعمنا عسكريا ليغطي على الدعم المتواصل الذي يقدمه لمتمردي دارفور الذين يقاتل بعضهم في صفوف قواته".
واستبعد ديشان أن يؤدي الاتفاق الأخير الذي وقعه طرفا النزاع في دولة الجنوب إلى إيقاف الحرب، مشيرا إلى أنه ما دامت أوغندة تسمح بوصول السلاح من إسرائيل والصين إلى الحكومة، فإن سلفا كير لن يكون مجبرا على تنفيذ الاتفاق، محذرا من أن تواصل القتال سينتهي بالبلاد إلى ثلاثة دويلات متناحرة هي: بحر الغزال، والاستوائية، وأعالي النيل.
من جهة أخرى، يصل إلى الخرطوم غدا الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، في أول زيارة له إلى الخرطوم منذ عشر سنوات شهدت خلافات واسعة بين البلدين، إذ تتهمه الخرطوم بتأجيج أزمة دارفور، عبر احتضان قادة الحركات المسلحة، وتقديم الدعم لهم.
وقالت مصادر في الحكومة السودانية، إن موسفيني سيجري خلال الزيارة محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير، تتناول إلى جانب العلاقات الثنائية والملفات الأمنية، الأوضاع في دولة جنوب السودان.