وافق معالي وزير الشؤون الاجتماعية على تأسيس أول جمعية رياضية تحت مسمى "جمعية رعاية لاعبي كرة القدم القدامى"، التي تهدف بحسب البيان إلى تقديم الرعاية الاجتماعية والمساعدات المالية للمحتاجين منهم والخدمات الصحية والسكن وغيرها من احتياجاتهم.
وقد أبدى العديد من الرياضيين فرحهم بهذه الخطوة المهمة في الاهتمام باللاعبين القدامى، الذين مرت بهم ظروف صعبة بعد اعتزالهم اللعبة، وبالتالي فإن وزارة الشؤون الاجتماعية سوف تقدم الدعم لهم وتساعدهم على العيش بشكل أفضل.
الغريب في القرار أن اللجنة تختص فقط بلاعبي كرة القدم، ولا أعلم لماذا تم تجاهل لاعبي الألعاب المختلفة الذين يعيشون أوضاعا أسوأ من لاعبي كرة القدم، لأن الاهتمام بهم كان أقل بكثير من الاهتمام بلاعبي كرة القدم عندما كانوا في أرض الميدان.
وهل وزارة الشؤون الاجتماعية درست أوضاع اللاعبين القدامى ووجدت أن لاعبي كرة القدم هم الأسوأ حالا وبالتالي رأت أن تبدأ بهم على أن يتم التطور التدريجي بإضافة بقية اللاعبين في الطائرة والسلة واليد وألعاب القوى والسابحة وغيرها؟
الذي يهمني كمتخصص في لوائح كرة القدم أن هذه الجمعية ليست الرابطة التي نبحث عنها لكي تنضم إلى الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، فهذه جمعية خيرية مهمتها مساعدة ودعم لاعبي كرة القدم الذين تمر بهم ظروف صعبة ويعيشون أحوالا لا تليق بتاريخهم وخدمتهم للرياضة السعودية.
الذي نبحث عنه كمجتمع كرة قدم سعودية رابطة وفقا للنظام الأساس للفيفا في مواده (17،18) تتأسس من قبل اللاعبين القدامى أنفسهم (مؤسسة مجتمع مدني مستقلة وليست حكومية)، ويتكون لها مجلس إدارة عبر بوابة الانتخابات وتتقدم الرابطة للاتحاد السعودي بطلب رسمي للانضمام للجمعية العمومية، لتكون إحدى مكونات الجمعية وتساهم من خلال خبرة اللاعبين في تطوير اللعبة والمحافظة على حقوق اللاعبين وتنظيم تمثيلهم في اللجان والروابط والاتحادات والهيئات.
نحن لا نبحث عن جمعية تقدم الدعم الخيري لمن يمرون بظروف معيشية صعبة، هذا أمر مختلف وتشكر عليه وزارة الشؤون الاجتماعية، ولكن ما نريده في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم هو رابطة مشكلة من قبل اللاعبين القدامى انفسهم وفقا لإجراءات الفيفا والاتحاد المحلي.
هناك خلط واضح لدى الأغلبية بين مساعدة اللاعبين القدامى في كافة الألعاب وهذا ما يجب أن تكون عليه الجمعية التي أسستها الوزارة بحيث تشمل كل اللاعبين القدامى وبين تشكيل رابطة لتنظيم وترتيب بيت اللاعبين القدامى من الداخل في الاتحاد المحلي للاستفادة من خبراتهم في مجال اللعبة.
الأمر مختلف كليا وأتمنى أن تعيد الوزارة النظر في القرار وتعديله ليشمل مساعدة ودعم كل اللاعبين القدامى الذين أثروا الرياضة السعودية في المحافل المحلية والدولية وهم الآن يعيشون أوضاعا قد تكون أسوأ من لاعبي كرة القدم.