لا زال الشارع الرياضي السعودي يعاني من تخبط وتردد في قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم، اتحاد عيد الذي تفاءلت فيه الجماهير السعودية، خاصة وأنه أول اتحاد منتخب. اتحاد عيد الذي كل ما حاولت الدفاع عنه والوقوف به ومعه يقول لي مهلك أنا لا أستحق كل هذا، لو كافح هذا الاتحاد واجتهد نصف كفاحه واجتهاده الذي شاهدناه للبقاء على كرسي الرئاسة لحقق نصف ما وعد به من وعود إبان ترشحه، ولو توغلنا قليلا إلى بعض أروقة اللجان في هذا الاتحاد المخلخل، الذي اقتسم كيكته عدة أشخاص لوجدناها لجانا صورية بحتة تمنحك الاسم والرزة، بشرط أن تصمت ولا تتدخل في عملها الذي هو لب عملك، وأن تكون رجلا لا تنفع ولا تضر وقَلَّ من يرضى البقاء فيها رئيسا خاصة أو الموافقة للترشح فيها والأمثال كثيرة، أبرزها ترك د.عبدالرزاق أبو داود إدارة المنتخبات لظروف غامضة، ظاهرها التدخل في عمله وباطنها الله أعلم به. ترك الربيش رئاسة لجنة الانضباط لذات السبب، اعتذار المحامي خالد أبوراشد عن هذا المنصب لأنه يرفض أن يكون رئيس افعل ما تؤمر، استقالة أكثر من حكم دولي، البرقان اتخذ من حسابه الرسمي منبرا لتغريدات تخص لجنة الاحتراف ختمها بـ "على سعيد العودة للاتحاد "فورا". حمد الصنيع بالرغم من اعترافه بالخطأ والظلم الذي تعرضت له بعض الأندية فيما يخص جدولة الدوري في الموسم الماضي والذي بالطبع استفاد منه آخرون على طريقة مصائب قوم عند قوم فوائد عاد ليكرر ذات الخطأ مما جعل الأهلي يُصدر بيانا رسميا يستنكر فيه تفصيل المباريات ووسعها هناك وتضييق خناقها هنا. مدرب الأخضر السعودي لم يصل بعد، البوابات الإلكترونية كانت حلما من خيال
فـ هوى..!
وأخيرا إن صح خبر رفع الإيقاف عن لاعبيّ الهلال والنصر في ديربي لندن المبتذل فما هو إلا قرار أشبه بمكياج على وجه لا دم فيه ولا روح، لا أعلم لماذا هذا الاتحاد يحاول أن يضع نفسه في زاوية ضيقة زاوية شك، من اتخذ قرار الإيقاف؟ وبناءً على ماذا؟ ولماذا تأخر؟ أسئلة أعادها هذا الخبر، إن مثل هذه القرارات تُشعر بقية الأندية بأنها تكملة عدد في دوري هلال ونصر، هل أراد اتحاد القدم أن يستمتع بمشاركة الغائبين وهو في منصة لندن أم أنها محاولة تسويق أخرى لهذا السوبر الذي أخذ من الوقت والمال والهياط ما أخذ؟ إن مثل هذه القرارات تُفقد العدالة ثقتها ومسارها. إن مثل هذه القرارات تمنحك الرضا الوقتي من عدة شخصيات ولكن لن تنساها لك عدة أطراف وجهات أخرى، بل إنه حتى الخاسر من نادييّ العاصمة سيقول إنه الملعب ولو بقينا في الرياض لكان أفضل، فعلا إن كان خصمك القاضي فمن تقاضي..؟.
تخيّل فقط لو كان كأس السوبر بين الأهلي والاتحاد هل سيُلعب في الجوهرة أم يُنقل إلى الشرائع!.