أسقطت طائرات تابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة لدعم الشرعية الدستورية في اليمن، مزيدا من الأسلحة النوعية لمقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في محافظة تعز وسط اليمن. وقالت مصادر ميدانية إن هذه الأسلحة سوف تغير من المعادلة العسكرية على الأرض، وتؤدي إلى حسم الأمور في المدينة لمصلحة المقاومة.

وأضافت أن التحالف العربي يكون بذلك قد أوفى بوعده الذي أطلقه خلال الفترة الماضية لثوار تعز، بمد يد العون لهم، وعدم التخلي عنهم، وفق ما أعلنه الرئيس هادي، ونائبه خالد بحاح خلال الأسبوع الماضي من أن وصول الأسلحة النوعية للمقاومة هو مسألة أيام لا أكثر. مشيرة إلى أن الروح المعنوية للثوار قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها، حيث وضعت الأسلحة الجديدة نهاية لأزمة الذخائر التي كان الثوار يعانون منها في السابق.

في غضون ذلك، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين، في مناطق الزنوج، والبعرارة، وشارع الأربعين في المحافظة. وقالت مصادر ميدانية إن المواجهات أسفرت حتى أمس عن مصرع 36 من الميليشيات، وإصابة 28 آخرين.

كما تجددت المعارك العنيفة صباح أمس في عدة أحياء، مثل الضباب والجمهوري، عقب قيام المتمردين بشن حملة قصف عشوائي على الأحياء السكنية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، حسب مصادر طبية.

وقال شهود عيان إن الحوثيين وحلفاءهم قصفوا بالمدافع والصواريخ مناطق في مدينة تعز تخضع للمقاومة والجيش الوطني في محاولة لاقتحامها.

وأضافوا أن المقاومة صدت حتى الآن هجمات الميليشيات الانقلابية، التي استهدفت مواقع في جبل جرة وأحياء داخل المدينة، مشيرة إلى اشتباكات عنيفة في حي البعرارة. وتابعوا أن ثمانية مسلحين حوثيين قتلوا في مواجهات مع المقاومة وفي غارات للتحالف.