"القذائف لن ترعبنا ونحن جنود للوطن"، بهذه الجملة بدأ أهالي مركز الربوعة الحدودي في منطقة عسير حديثهم إلى "الوطن" أمس، عقب أن استهدفتهم أيادي العملاء من ميليشيات الحوثي الانقلابية وحليفها المخلوع علي صالح أمس.
ورصدت الصحيفة سير الحياة بصورة عادية في المركز، بعد سقوط عدد من القذائف العشوائية، ما يعكس الثقة والروح المعنوية العالية لديهم، واصفين طريقة إطلاق الميليشيات للقذائف بأنه "أسلوب خسيس يستهدف مناطق المدنيين، لكنه لن ينال من مقدرات الوطن"، مؤكدين أن تلك المحاولات الفاشلة نتجت عنها بعض الإصابات الطفيفة.
وأبان أحد أعيان قبيلة آل تليد، ويدعى سعيد جبران عايض، أن المواطنين والمقيمين هناك يعيشون حياتهم الطبيعية ويزاولون حاجياتهم اليومية بشكل سلس، وأضاف "الربوعة صعبة المنال، ونحن خط مساند لرجال أمننا وقواتنا المسلحة، في حماية حدود وطننا بكل ما نملك. وعلى استعداد لتقديم كل ما يطلب منا في سبيل دعم القوات المسلحة الباسلة".
وأضاف عايض أن كل المواطنين يقفون خلف القيادة الرشيدة، وأنهم باتوا عينا ساهرة على أمن منطقتهم، ولن يتأخروا في الإبلاغ عن أي محاولات تسلل قد تقوم بها عناصر المتمردين الحوثيين وأعوانهم، مشيرا إلى أن أبناء المنطقة وشبابها باتوا يقومون بجولات في أطراف المركز للتأكد من عدم وجود تلك المحاولات.
وردت مدفعية القوات المسلحة السعودية بقوة وكثافة على مصدر تلك القذائف داخل عمق الأراضي اليمنية، فيما شنت الطائرات عددا من الغارات المركزة على مواقع المتمردين، وتمكنت من إسكات قذائفها وتدميرها. وباشرت الجهات الأمنية: الشرطة، الدفاع المدني، والهلال الأحمر مواقع سقوط تلك القذائف.
فيما جرى تحويل المصابين إلى مستشفيات محافظة ظهران الجنوب.