أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه كان هناك إجماع على رفع العلم الفلسطيني على مقر الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ثماني دول فقط رفضت القرار من أصل 194 دولة، والباقي الممتنع عن التصويت هو مؤيد لأنه غير محسوب على الرفض، إضافة إلى غياب 22 دولة عن التصويت لعدم تمكنها من دفع الاشتراك في الأمم المتحدة فلا يحق لها التصويت للأسف.
وأشار في كلمته خلال افتتاح المنتدى الوطني الأول للمبدعين في فلسطين "فلسطين تزهو بمبدعيها" أمس في رام الله إلى أنه سبق رفع العلم الفلسطيني، تغير موقف أوروبا تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن "أوروبا اكتشفت أن هناك شعبا مظلوما ويجب إنصافه، لذلك تركز على مشروع الدولتين وتقول إن الاستيطان غير شرعي ومنتجات المستوطنات غير شرعية".
وأضاف "نحن لا نريد أن نضخم ما نقوم به حتى لا نعطي أوهاما للناس، ونقول بعد لحظات ستأتيكم دولة فلسطين، لكن نقول إننا نسير على الطريق الصحيح في مختلف مناحي الحياة، وعندما نتكلم بالمفاوضات نؤكد أنهم المخطئون لأنه عندنا ما نقوله وليس عندهم ما يقولون، وثبت منذ أكثر من 10 سنوات أنهم لم يقدموا شيئا وإننا لم نخطئ في شيء".
من ناحية ثانية، أوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، أن الرئيس عباس سيجري محادثات مع عدد من قادة الدول قبل إلقاء خطاب وصفه بالمهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثين من الشهر الجاري في نيويورك يحدد فيه معالم الحراك الفلسطيني في المرحلة القادمة.
وأشار عريقات إلى أن الرئيس عباس الذي التقى قبل أيام ملك الأردن الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، سيلتقي عددا من القادة بمن فيهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل التوجه إلى الأمم المتحدة، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عما سيتضمنه الخطاب.