أكد أستاذ المناخ المشارك في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن كوارث الرياح الهابطة تقع قبل الغروب أو بعده بنحو 100 دقيقة، مشيرا إلى أن الرياح الرياح التي تسببت في سقوط الرافعة تقدر سرعتها بأكثر من 60 كلم في الساعة، لافتا إلى أن السحب الركامية العظيمة من نوع (Cumulonimbus) تسببت في رياح هابطة من علو يناهز ثمانية كلم تقريبا، ومتزامنة مع هطول أمطار شديدة.

مراقبة العواصف الرعدية

وبين المسند في تصريح إلى "الوطن" بأن الرئاسة العامة للأرصاد لديها القدرة وبدقة على مراقبة الكتل الركامية الضخمة والعواصف الرعدية بشكل دقيق وآلي عبر رادار Doppler بل وبالبعد الثلاثي 3D، وعبر صور فضائية، وبيانات رقمية، تُمكنها من معرفة حركة الرياح العمودية داخل العواصف الرعدية، والتنبؤ بحدوث التيارات الهابطة، ومن ثَم التحذير من العاصفة الغبارية الناجمة عن الرياح الهابطة بفترة "لا تقل" عن 30 دقيقة عبر وسائل الإعلام، والرسائل النصية، وهو وقت يكفل أخذ الحيطة من المواطنين، وتأهب الجهات المعنية نسبيا.

كوارث الرياح الهابطة

وبين المسند أن كوارث الرياح الهابطة تقع قبل الغروب أو بعده بنحو 100 دقيقة، وعليه فهذه فترة قصيرة يسهل شحذ همم الرئاسة الموكل لها هذا العمل في مراقبة العواصف الرعدية وتحذير الناس منها، وطالب بتفعيل صفارات الإنذار قبيل بلوغ العاصفة الرعدية أوجها.

الرياح الحملانية

وأشار إلى أن حقيقة الرياح الهابطة أن الحرارة العالية آخر النهار ترفع الهواء السطحي، والرطوبة معه إلى أعلى، عبر ما يُسمى بالرياح الحملانية، فتتكثف السحب، وعندما تصل الرياح الصاعدة "الحملانية" إلى قمم المزن الركامي نحو 8 كلم يبرد الهواء، فيكون كثيفا ثقيلا فيهبط، وقد يمر على طبقات جوية باردة عقب نزول قطرات المطر التي تبخرت عندها، ما يزيد من ثقل الهواء وتسارعه في اتجاه سطح الأرض، بسرعة عالية تصل أحيانا إلى 100 كلم/الساعة، وربما 170كلم /الساعة فتضرب الأرض بشدة مثيرة للغبار، ومؤثرة سلبا في الممتلكات، وقد تقلب بسرعتها الشاحنات المقطورة، وهي من أخطر الظوهر على الطائرات عند الإقلاع والهبوط، بل وهي المسؤولة عن حوادث طيران سابقة.