أصدرت اللجنة الدائمة للفتوى أمس فتوى شرعية بمنع إدخال الإبل إلى المشاعر المقدسة، ودعوة المخالطين للمصابين بهذا المرض إلى تأجيل حجهم لهذا العام إلى الأعوام القادمة. وجاء في نص الفتوى، أنه "بناء على ما ثبت للجهات الطبية بوزارة الصحة بشأن ظهور مرض كورونا، وأن مخالطة الإبل الحاملة للفيروس سبب للإصابة به، وأن بهيمة الأنعام الأخرى من البقر والغنم غير حاضنة لهذا الفيروس، وحيث إن الحجاج وعمال المسالخ والجزارين وغيرهم قد يباشرون ويتعاملون مع الإبل في الهدي والأضاحي والفدية فقد ينتقل الفيروس إليهم، ثم ينتقل منهم إلى باقي الحجاج والمخالطين لهم، فإن اللجنة الدائمة للفتوى بناءً على ذلك ترى منع إدخال الإبل إلى المشاعر، والاكتفاء بذبح البقر والغنم في الهدي والأضاحي والفدية، وعدم ذبح الإبل أو إدخالها إلى المشاعر، وما حولها تجنبا لانتقال العدوى بهذا المرض وانتشاره بين الحجاج".

إلى ذلك، حددت اللجنة العلمية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية سبع طرق لتجنيب المتدربين من الممارسين الصحيين الإصابة بفيروس كورونا، وطالبت بإغلاق المراكز التعليمية التي تفشى فيها الفيروس. وبحسب خطاب -اطلعت "الوطن" على نسخه منه- أوصت اللجنة العلمية باستمرار البرامج التدريبية، كما هو مخطط لها، ما لم توجد أسباب علمية لإيقافها، ومنها تفشي أو انتشار فيروس كورونا، كما هو الحال في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، حيث يتم إبقاء المتدرب، وعدم حضور أي متدربين جدد. وأكدت اللجنة أيضا على "إغلاق أي مركز تدريبي تفشى فيه مرض كورونا، ومنع انتقال المتدربين بين المراكز التعليمية لحضور الأنشطة الأسبوعية، ويكتفى بالفعاليات الأكاديمية داخل المركز للمتدربين فقط، وتعبئة الاستبيان الخاص بالفيروس من قبل المتدربين، مع توضيح الأعراض والإشارات، وطرق التواصل مع مشتبه بإصابته، أو حالة مؤكدة.

وبينت اللجنة أنه "إذا أصيب أي متدرب بفيروس كورونا يتم فحصه وعزله حتى يصدر قرار بشفائه"، وأكدت "وجوب وجود برامج تدريبية مكثفة لكل المتدربين عن الالتزام بطرق الوقاية من العدوى، ومنها التأكيد على تعقيم اليدين في جميع الأوقات، وارتداء الكمامات الواقية". وشددت اللجنة العلمية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على أنه سيعاد تقييم هذا التعميم بعد ثلاثة أشهر من تاريخه. من جهة أخرى، أصدرت لجنة مخالفات المنشآت الصحية الخاصة بالمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض، بمتابعة من مركز السيطرة والتحكم بوزارة الصحة قرارا يقضي بفرض 100 ألف ريال غرامة على مستشفى خاص بالرياض بسبب رصد عدد من المخالفات، أبرزها تهاون المستشفى في استقبال حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، ولم يتم التعامل معها حسب الأعراف والتعليمات.وأعلنت الوزارة أمس تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا في المدينة المنورة، وبذلك يرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 1231، وثبوت الوفيات عند 521.