استيقظت العاصمة اليمنية صنعاء أمس على غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع ميليشيات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح. حيث استهدفت المقاتلات أهدافا في أنحاء المدينة، وركزت الغارات على منازل قياديين في جماعة الحوثي المتمردة.

مقتل قائد ميداني

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المقاتلات أغارت بعنف على منزل القيادي الحوثي أبو زكريا العمراني، القائد الميداني لفلول الإرهابيين في محافظة البيضاء، الذي لقي حتفه في القصف، برفقة ستة من مرافقيه.

كما دكت غارات أخرى مبنى الأمن السياسي، الذي يستخدمه الانقلابيون مقرا لإدارة عملياتهم، كذلك قصفت الطائرات منزل محافظ صنعاء السابق نعمان الزويد، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وحليف مقرب من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن طائرات التحالف العربي شنت أكثر من 30 غارة على مواقع عسكرية شرقي صنعاء، وذلك بعد محاولة الحوثيين الفاشلة لإطلاق صاروخ باليستي، كما قصفت معسكر ظبوة، جنوبي صنعاء، ومعسكر الصيانة بمنطقة الحصبة. وأشار شهود عيان إلى أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في المواقع المستهدفة، كما ارتفعت أعمدة الدخان عاليا.

رسائل تحذيرية

في غضون ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تحذيرية، تدعو سكان العاصمة إلى المسارعة بالخروج منها قبل اندلاع معركة تحريرها من أيدي الميليشيات الإرهابية. وأكدت تلك الرسائل قرب انطلاق المعركة النهائية لطرد المتمردين، ودعت الذين يسكنون في أحياء توجد بها مواقع عسكرية إلى عدم الاقتراب منها، كونها باتت مواقع عسكرية مستهدفة من طائرات التحالف العربي.

وكما هو متوقع أصدرت مؤسسات إعلامية تابعة للانقلابيين بيانا دعت فيه المواطنين إلى التغاضي عن تلك التحذيرات، وهو ما أثار حفيظة كثير من الناشطين الذين أكدوا أن ذلك يؤكد عدم اكتراث الانقلابيين بحياة المدنيين والرغبة في اتخاذهم دروعا بشرية.