أكد المدير العام للإدارة العامة للطوارئ الصحية رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني الدكتور طارق العرنوس لـ"الوطن"، أن إدارة الطوارئ والطب الميداني استطاعت التغلب على المتغيرات التي تشهدها المنطقة من احتياج لدعم المنشآت الصحية بالحد الجنوبي وكذلك التوسع الكبير الذي يشهده الحرم المكي، وذلك بسد الاحتياج في تأمين الكوادر الطبية والفنية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من خلال الاستعانة بجميع مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات.


24 فرقة بنمرة وجبل الرحمة

وقال الدكتور العرنوس: إن الهاجس الكبير الذي يواجه فرق الطب الميداني خلال موسم الحج هو يوم الوقوف بعرفة، وذلك بسبب بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الحجاج خلال صعودهم أعلى جبل الرحمة مما ينتج عنه حالات سقوط، لافتاً إلى أن اللجنة ركزت هذا العام على تغطية المناطق الأكثر ازدحاما لمثل مسجد نمرة وجبل الرحمة بـ24 فرقة، لافتاً إلى أن الافتراش يعد أكبر عائق يواجه الفرق أثناء نقل بعض الحالات إلى المستشفيات.


تحديث خطة الإخلاء

وأشار الدكتور العرنوس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بوزارة الصحة، إلى أنه تم تجهيز 100 سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز ودعمها بالأدوية والكوادر الطبية والفنية المؤهلة ذات الخبرة في التعامل مع الحشود، بالإضافة إلى 57 سيارة إسعاف كبيرة، وذلك لتخفيف العبء على المستشفيات المتواجدة في المشاعر، فيما تم اعتماد إدخال 30 سيارة إسعاف صغيرة جديدة للمشاركة في حج هذا العام، مبيناً أن اللجنة قامت بالإعداد للموسم من خلال تحديث خطة الإخلاء الطبي، إضافة إلى تجهيز وتفقد مهابط الطائرات العمودية في مستشفيات: عرفات العام والنور التخصصي وحراء العام ومنى الطوارئ وشرق عرفات ومدينة الملك عبدالله الطبية، وكذلك تجهيز وتشغيل 18 نقطة طبية بمحطات قطار المشاعر.





التعامل مع كورونا

وأوضح الدكتور العرنوس، أن إجمالي القوى العاملة في فرق الطب الميداني بلغ 830 فرداً من أطباء وفنيين وممرضين، إذ يتواجد بجسر الجمرات 138 فردا، إضافة إلى 87 فردا في الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف، وكذلك 605 أفراد ضمن المشاعر المقدسة، مبيناً أنه تم تدريب جميع الفرق على التعامل مع الحالات التي تشتبه إصابتها بفيروس كورونا، وذلك بالتنسيق مع الوكالة للطب الوقائي.