رفض أعضاء مجلس الشورى أمس توصية تطالب بدراسة إعادة هيكلة هيئة حقوق الإنسان ليكون لها فرع رئيس في كل منطقة، وتقديم التقارير عن تلك المناطق في التقرير السنوي، لعكس الواقع المعيشي فيها وتسهيل المقارنات والحلول بينها. من جانبه، شدد مقدم التوصية عضو المجلس الدكتور خالد العقيل ان التوصية تكمن أهميتها بالوقوف على المواضيع الحقوقية في كل منطقة على حدة، لتقويم الواقع المعيشي واتخاذ القرارات لتلك الحالات عوضاً عن قرارات تعميمية نابعة من وضع منطقة معينة قد تختلف مشكلاتها ومستويات تنميتها.
تعديل تنظيم الهيئة
دعا مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان في تصريح ان المجلس طالب في قراره هيئة حقوق الإنسان بأن تعمل على وضع آليات وفق معايير ومؤشرات محددة لرصد وتوثيق ومتابعة حالة حقوق الإنسان بالمملكة، كما طالب الإسراع في تعديل تنظيم الهيئة بما يعزز استقلالها المالي والإداري ويوفر الحوافز المالية التي تمكنها من استقطاب الكفاءات المتخصصة ويضمن سرعة استجابة الجهات الحكومية لها .
وأكد الصمعان ان المجلس شدد على ضرورة أن تعمل الهيئة على مراجعة وتحديث برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان بالمملكة ووضع خطة تنفيذية له، والتنسيق مع وزارة التعليم للعمل على وضع سياسات للتربية على حقوق الإنسان ودمج قيم حقوق الإنسان في المنظومة التعليمية في جميع المراحل الدراسية.
ولفت مساعد رئيس الشورى إلى ان المجلس طالب بضرورة متابعة هيئة حقوق الإنسان للجهات الحكومية للتأكد من تنفيذها للأنظمة واللوائح التي تضمن التزامها بحقوق الإنسان ووضع خطة عمل سنوية لمراجعة تلك الأنظمة واللوائح عملاً بالمادة الخامسة من تنظيم الهيئة ، وطالب المجلس هيئة حقوق الإنسان بضمان تمثيل المرأة في عضوية مجلس إدارتها .
كما شدد المجلس على أن تقوم الهيئة برفع تقرير أعمالها تنفيذاً للمادة 29 من نظام مجلس الوزراء وتقرير حالة حقوق الإنسان في المملكة تنفيذاً للمادة الخامسة من تنظيم الهيئة .
تطوير مكتبة الفهد
قرر المجلس الموافقة على أن تقوم مكتبة الملك فهد الوطنية للعام المالي بتطوير هيكلها التنظيمي ووضع خطة إستراتيجية شاملة ومتكاملة لأعمالها لتكون مواكبة للمكتبات الوطنية الرائدة في العالم في مجالات عملها وخدماتها المقدمة لفئات المجتمع بمن فيهم ذوو الإعاقة ، وتوفير البيانات حول مؤشرات قياس الأداء لمختلف عناصرها ومدى رضا المستفيدين من خدماتها .
وطالب المجلس المكتبة بتطوير إدارة الحاسب الآلي ونظم المعلومات وفصلها في وحدة مستقلة ، وتأسيس وحدة مستقلة تعنى بالنشاط الثقافي والعلمي للمكتبة وإقامة المعارض والشراكات محلياً ودولياً.