انتزع التعليم الأهلي 13% من إجمالي أعداد الطلاب والطالبات في قطاع التعليم في المملكة، حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات المنتسبين إلى مؤسسات التعليم الأهلي بحسب آخر الإحصاءات التي أعلنت عنها وزارة التعليم قرابة 669 ألف طالب وطالبة، يشرف على تعليمهم 59 ألف معلم ومعلمة، منهم 35 ألفا من المواطنين، شكلت نسبة المعلمات السعوديات الأكبر بواقع 90% من إجمالي عدد التربويين العاملين في القطاع.
تضاعف النمو
أشاد رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض التعليم الأهلي والتجهيزات المدرسية الدكتور محمد العصيمي في تصريح إلى "الوطن" بما حققه قطاع التعليم الأهلي خلال الفترة الماضية وتحقيقه نسبا كبيرة في إعداد الطلاب المنتسبين إليه، إضافة إلى ارتفاع معدلات التوطين في القطاع، متوقعا في الوقت ذاته أن تتضاعف نسبة نمو التعليم الأهلي خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل ما بين 20 و30% من إجمالي عدد الطلاب والطالبات في المملكة، وذلك لما يحظى به التعليم الأهلي من دعم كبير من الدولة التي عملت على دعم التعليم بشكل عام واهتمت بمخرجات التعليم لتتمكن من صياغة فرد قادر على الإسهام في مجتمعه بشكل جيد.
وأوضح العصيمي على هامش معرض التعليم الأهلي والتجهيزات المدرسية الذي اختتم فعالياته أمس أن المعرض يهدف إلى التقاء نخبة من التربويين والمؤهلين في المجال التعليمي واستثمار خبراتهم وأوقاتهم في ما يفيد المجتمع ويسهم في مسيرة تطوير التعليم.
وأضاف العصيمي أن المعرض يعد الأول من نوعه ويهتم بالتعليم الأهلي والتجهيزات المدرسية، مشيرا إلى أن الهدف من تنظيمه أن يكون منبرا لتبادل الخبرات والرؤى المختلفة بين المستثمرين والقيادات وبين المعلمين والمعلمات.
وبين العصيمي أنه عقدت خلال المعرض 30 دورة تدريبية غطت الجوانب كافة التي يحتاجها المعلم، وركزت على التقويم واستراتيجيات التدريس، وجلسات علمية منها التعليم الأهلي والمسؤوليات الوطنية والأمن الفكري، قدمها مدربون مؤهلون ومعتمدون.
تطوير المحتويات وتبادل الخبرات
من جهته، بين المدير التنفيذي للمعرض الدكتور علي الأكلبي أن إقامة المعرض تهدف إلى تحقيق الريادة في دعم القطاع الأهلي في التعليم والتجهيزات المدرسية، والمستلزمات التعليمية، وإتاحة الفرصة للمهتمين في التعليم الأهلي من الجهات المسؤولة عن التعليم العام والعالي وملاك المدارس والجامعات ومقدمي الخدمات المساندة الاجتماع وتبادل الخبرات تحت سقف واحد.
وأكد على أن المعرض سيسهم في مساعدة مؤسسات التعليم الأهلي العام والجامعي على تطوير محتوياتها وتبادل الخبرات والتجارب من خلال تقديم البرامج التدريبية وورش العمل المختصة، مشيرا إلى مشاركة ما يزيد على 45 جهة تتمثل في "شركات تعليمية، وجامعات أهلية، وكليات، ومدارس"، بالإضافة إلى القطاعات المتخصصة في المستلزمات التعليمية والتجهيزات المدرسية.
ونوه إلى إقامة عشر ورش تدريبية يوميا مصاحبة للمعرض، خمس ورش في الصباح وخمس ورش في المساء، بالتزامن مع ثلاث ورش تدريبية يوميا في سبع مناطق مختلفة لمن لا يستطيع الوصول إلى معرض التعليم الأهلي والتجهيزات المدرسية في الرياض.