ثمن شيخ قبائل آل شيبان اليمنية، علي حسين الشيباني، إصرار دول التحالف العربي، بقيادة المملكة على المضي قدما لإعادة الحكومة الشرعية إلى اليمن، وقال في تصريحات إلى "الوطن" "دعواتنا بالرحمة والمغفرة لمن فقدناهم في تفجير مخزن الأسلحة بصافر، وستبقى تضحياتهم نبراسا لكل يمني مخلص، والحادث لم يؤثر على سير العمليات القتالية للجيش اليمني ولقوات التحالف في جبهات القتال، لاسيما في محافظة مأرب التي نفذ التحالف فيها العديد من الطلعات الجوية، واستطاع الجيش اليمني التقدم في كثير من مواقع المحافظة".

وشدد الشيباني على أن الأمر بات أكثر وضوحاً، اليوم من أي وقت مضى، حيث تمر المنطقة بتحول كبير وتحد أكبر، وأضاف "لا يخفى على أحد مقدار التحول الكبير، الذي انطلق من المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هذا التحول الذي ألقى على قيادتها مسؤولية كبيرة وتاريخية ومستقبلية. وكانت عاصفة الحزم أولى مؤشرات وبوادر التحول الذي تشهده المنطقة العربية.

ولفت الشيباني إلى أن الأزمة الإنسانية، اليوم، التي يتم ترويجها في اليمن حقيقية، لكنها من صنع هذه الميليشيات الحوثية العنصرية الطائفية التي اجتاحت المدن، بدعم ومؤازرة من قوات الرئيس المخلوع علي صالح، وتابع "هذا التحالف الشرير شن حرب إبادة منظمة مدعومة إيرانياً، فيما تشتغل آلتها الإعلامية والدبلوماسية على نغمة الأزمة الإنسانية التي يحاولون اللعب عليها".

وطالب قوات التحالف بالإسراع في وضع خطة استراتيجية، تعتمد على اليمنيين أنفسهم، وخصوصاً النخبة اليمنية الشابة والجديدة، وهي المعنية بإيجاد الحلول، وليس تلك النخبة التي كانت جزءا من المشكلة، ولم تعد قادرة على أن تكون جزءا من الحل، باعتبارها مشدودة إلى تصفية حسابات الماضي، بعيدا عن حلول المستقبل.