شدد المخرج المسرحي المصري جمال قاسم على أن المسرح السعودي يفتقر إلى الدراسات الأكاديمية المطورة له، وإلى تواجد جهات الإنتاج التي تتبنى مواهبه الشابة التي تمنى أن يتبنى التلفزيون السعودي عرض أعمالها المتميزة بشكل دائم.

وكان جمال قاسم الذي كتب وأخرج عددا من التجارب السينمائية، قد عاد إلى اللملكة بعد 20 عاما تقريبا، ليدرب منتسبي ورشة مسرحية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام على مدى ستة أسابيع، بعد أن كان يعمل في الجمعية نفسها مخرجا متفرغا في التسعينات الميلادية.

ويقول قاسم عن تجربته "كانت تجربتي كبيرة في المسرح السعودي، فقد أقمت عددا كبيرا من ورش العمل المسرحي في الدمام تحت اسم أستوديو الممثل، وأخرجت مسرحيات متنوعة مع فناني المنطقة، بدأت باللاعبين، وهاملت شكسبير وتراجيع والملقن، وليلة من ألف ليلة، وجميعها اشتركت في مهرجانات مسرحية دولية، واليوم بعد مرور 20 عاما من هذه التجربة الثرية أرى الأبناء وهم متواصلون في المسرح ويجمعهم حبه الذي توارثوه من آبائهم بنفس الحماس والطموح الجارف.

حركة مبشرة

وعن المسرح السعودي قال "الساحة المسرحية السعودية لا تعاني من أزمة نصوص، فهناك كثير من الكتاب والروائيين والشعراء، كما أن المخرج المسرحي هو ما يشكل العمل في نهاية المطاف، فهو الذي ينسج العرض بكافة عناصره، ولقد شاهدت هنا مسرحيات في غاية النضج من حيث الرؤية الإخراجية".