فيما وصف بأنه بدء لعمليات تحرير محافظة مأرب، اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين قوات المقاومة الشعبية اليمنية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بإسناد قوي من طائرات التحالف العربي في مديريتي بيحان وحريب، شرقي اليمن.

وقالت مصادر إعلامية إن طائرات التحالف استبقت العملية البرية بشن غارات عنيفة على المديريتين، مشيرة إلى مقتل 16 حوثيا، بينهم خبراء ألغام في غارة استهدفت سيارة كانت تقلهم في منطقة حباب غربي المحافظة.

وقال شهود عيان إن مقاتلة تابعة للتحالف أطلقت صاروخين على السيارة، مما أدى إلى احتراقها تماما ووفاة جميع من فيها.


تدمير الآليات

وأضافوا أن غارات أخرى استهدفت أرتالا عسكرية للانقلابيين في منطقة المخدرة شمال مأرب، مما أدى إلى تدمير آليات عسكرية عدة تابعة للانقلابيين. حيث أدت الغارات إلى احتراق آليتين عسكريتين بمنطقة كوفل، إضافة إلى تدمير دبابتين وعربة صواريخ وعربة كاتيوشا وهاون في غارة استهدفت تجمعات للإرهابيين في منطقة المشجح غرب مأرب.

كما تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية من تدمير ست آليات عسكرية، بينها مدرعتان بي إم بي، بالجفينة بمنطقة الجفينة جنوب غرب مأرب، وأربع بمنطقة هيلان.

من جانبه، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا وسط المتمردين الحوثيين، مشيرا إلى الغارات التي شنتها طائرات التحالف على مديريتي بيحان، وحريب، أسفرت عن مصرع 37 متمردا وإصابة عشرات آخرين، مؤكدا أن أعمدة الدخان ارتفعت عالية فوق المواقع التي استهدفها القصف، وأن حالة من الفوضى سادت وسط ميليشيات الحوثيين التي هربت من الموقع، حيث باتت هدفا لمقاتلي المقاومة الذين كانوا يرابطون خارج الموقع وفتحوا عليهم نيرانهم، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى.


غارات مكثفة

وتابع بالقول إن أكثر من 25 غارة نفذتها طائرات التحالف على مواقع وتجمعات المسلحين قرب مستشفى موقس بمنطقة وادي خير غرب مديرية بيحان بمحافظة شبوة. كما استهدفت غارات أخرى تجمعات الانقلابيين وعتادهم العسكري، وآليات عسكرية في نقاط عدة بمناطق آل هديب، والنقوب، وجبال أوراد، ومواقعهم في مفرق الحمى، والسليم، وسط وشمال شرق بيحان، مما أسفر عن مقتل عدد منهم، من بينهم موالون لهم من أبناء المنطقة، وتدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية، إضافة لاستهداف تجمعاتهم بغارات عدة في جبال مبلقة، التي فروا إليها ليلة أول من أمس إثر تدمير اللواء 119 ببيحان الذي كانوا يتخذونه مقرا لهم.