شيعت جموع غفيرة من مواطني منطقة الجوف أمس شهيد الواجب خلف المغيثي السرحاني، الذي استشهد في الحد الجنوبي خلال دفاعه عن الوطن واستعادة الشرعية في اليمن، وهو ثاني شهيد من منطقة الجوف.

وقدم المشيعون واجب العزاء والمواساة لوالد الشهيد وإخوانه بعبارات الاعتزاز، مثمنين ما أقدم عليه ابنهم في الذود عن حمى الوطن ونيل شرف الشهادة، في سبيل الدفاع عن الدين والمليك والوطن.

وتقدم المصلين وكيل إمارة الجوف للشؤون الأمنية عبدالرحمن بن نجم البادي، وعدد من مديري الإدارات الحكومية ومنسوبي القطاع العسكري، حيث أدوا الصلاة على الجثمان في جامع العقل، قبل أن تتم مواراته الثرى. وحيا البادي أسرة الشهيد على ما ناله ابنها من وسام غال، وهو يستشهد في ميدان العز والفخار، ويخضب تراب وطنه بدمائه الزكية.

كما قال والد الشهيد إن ابنه نال الشهادة دفاعا عن أرض الحرمين، وإنه يشعر – رغم إحساس الألم لفراق فلذة كبده – بالفخر والاعتزاز، مقدما شكره للقيادة الرشيدة على مواساتها التي كان لها أبلغ الأثر في تخفيف المصاب، مؤكدا أنه وبقية أبنائه وكافة عشيرته على استعداد للذود عن حياض الوطن بكل ما يملكون.