أشار مراقبون إلى أن تورط المخلوع علي عبدالله صالح واعترافه بالوقوف وراء العملية يؤكد سد كافة الأبواب في وجهه، وأنه لن يستطيع الهرب والنجاة من تلك الجريمة وما سبقها من جرائم في حق اليمنيين. ودعوا حكومة الإمارات العربية المتحدة إلى اعتقال نجل المخلوع، وتسليمه للسلطات الشرعية لتقوم بتقديمه إلى محاكمة عاجلة، يلقى فيها جزاءه العادل. كما طالبوا بتجميد أمواله واستثماراته، مشيرين إلى أنها تعود في الأصل للمواطن اليمني المغلوب على أمره، وتستخدم عائداتها في شراء أسلحة تفتك بأبنائه.

إنكار الجميل

وقال الأستاذ بجامعة عدن، سعيد منصور في تصريحات إلى "الوطن": "صالح حفر قبره بيده، وباعترافه الأخير يكون قد وضع نقطة في آخر سطر حياته، فهذه الجريمة ستلاحقه حيثما ذهب، ولن يجد مكانا يؤويه، فالعالم لم يعد به مكان لمجرم، وسوف يمثل أمام العدالة الدولية عاجلا أو آجلا، وسيدفع ثمن ما اقترفته يداه بحق اليمنيين والشهداء الإماراتيين".

وأضاف "المخلوع أذاق اليمنيين الويل طيلة فترة حكمه، وتلطخت يداه بدمائهم، وآن له أن يدفع فاتورة الظلم، فما قام به مؤخرا يدفع أي دولة للإحجام عن استقباله ورفض وجوده على أراضيها. والإمارات استشهد عدد كبير من أبنائها البررة بنيران الغدر والعمالة التي صوبها المخلوع صالح، واعترف بكل وضوح بجريمته، مطالبة برد اعتبار شهدائها عبر توقيف من تسبب في مقتلهم، وتقديمه لمحاكمة عادلة، وتجميد أمواله واستثماراته، وتوجيهها لصالح الشعب اليمني".

وتابع قائلا "لم يجد المخلوع ما يرد به الجميل لدولة الإمارات غير اغتيال كوكبة من أبنائها الميامين، حيث اغتالهم غدرا وغيلة، وهذا هو طبعه الذي عرف به، فمن قبل لم يحفظ جميل المملكة التي آوته وتكفلت بعلاجه عندما تعرض لتفجير المسجد الرئاسي، وتنكر لمواقفها المشرفة معه ومع الشعب اليمني، عندما كان ذات يوم على كرسي الحكم".

محاكمة ناجزة

من جانبه، دعا المحلل السياسي ناجي السامعي دولة الإمارات إلى طرد نجل المخلوع، وتجميد كافة أرصدته ومشاريعه الاستثمارية، مشيرا إلى أن تلك الأموال التي نهبت من عرق اليمنيين البسطاء لم تستخدم إلا ضدهم، وتم توجيهها لشراء أسلحة صوبت إلى صدورهم، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "الإمارات احتضنت نجل المخلوع، ظنا منها أن ذلك قد يدفعه للعودة إلى رشده، وفض الارتباط مع المتمردين الحوثيين، فماذا كان رد الجميل؟ لم يجد غير أبناء الإمارات من يوجه إليهم صواريخه ونيرانه، وتسبب في أن تسيل دماء أبنائها الطاهرة، الذين جادوا بأرواحهم في سبيل مساعدة أشقائهم اليمنيين والأخذ بأياديهم لتحرير بلادهم من تحالف الشر الذي جمع بين صالح والحوثي".

وأضاف "الإمارات مطالبة اليوم قبل الغد باعتقال نجل المخلوع، وتسليمه إلى الحكومة الشرعية لبلاده، حتى تقام له محكمة يدفع فيها ثمن الجرائم التي ارتكبها مع والده، وسيكون اعتقاله أكبر ضربة يمكن توجيهها للمخلوع صالح، فهو المتحكم الرئيس في كافة الاستثمارات التي يعتمد المخلوع على عائداتها لتمويل تمرده على الحكومة الشرعية، وسيكون هذا الإجراء بمثابة الضربة القاضية على صالح، الذي لن يقو على احتمالها".