أشار وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إلى أن الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع إيران يتيح لواشنطن خيارا عسكريا "أكثر فعالية" في حال كان ذلك ضروريا. ورغم أن كارتر دافع عن الاتفاق في مقال نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي"، معتبرا أنه سيؤدي إلى حل أكثر استمرارية على المدى البعيد، إلا أنه شدد على أن الخيار العسكري ما زال مطروحا، وسيكون "أكثر فعالية" نتيجة الاتفاق، إذا دعت الحاجة إلى ذلك. وقال "تطبيق الاتفاق سوف يعرقل الوسائل التي يمكن أن تستخدمها طهران لصنع قنبلة نووية. والنتيجة الطويلة المدى أكثر استمرارية مما يمكن أن تحققه ضربة عسكرية. وفي الوقت الذي أتحمل فيه مسؤولية ذلك الخيار، وأعلم أنه سيكون فعالا لإبطاء البرنامج النووي الإيراني، لكنه سيحقق ذلك مع عواقب ثانوية خطرة، مع الحاجة المحتملة لتكرار الضربات إذا قررت إيران إعادة بناء قدراتها".

وتابع أن الاتفاق "جعل خيار شن ضربة عسكرية أميركية على إيران أقوى. والخيار العسكري حقيقي اليوم، وبصفتي وزيرا للدفاع فأنا على ثقة بأنه سيظل موجودا في المستقبل. وفي الحقيقة، فإن أي خيار عسكري محتمل، إذا كان ضروريا، سيكون أكثر فعالية بموجب الاتفاق. لأن البرنامج النووي الإيراني سيكون أصغر حجما، ويقتصر على الجانب المدني كما أن مهمات التفتيش التي ينص عليها الاتفاق سوف تعطينا معلومات أكثر، يمكن الاستناد إليها لاتخاذ قرارات في المستقبل".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حصل الأربعاء الماضي على دعم كاف في مجلس الشيوخ، لضمان تمرير الاتفاق الدولي حول البرنامج، وسط مساع جديدة لوزير الخارجية جون كيري للحصول على مزيد من التأييد. إلا أن كثيرا من النواب الجمهوريين لا يزالون على قناعة بأن إيران لا تزال تسعى إلى الحصول على القنبلة النووية.