ينظر كثير من الفلسطينيين إلى سبتمبر الجاري باعتباره شهرا حاسما، فمن ناحية يحسم المجلس الوطني الفلسطيني منتصف الشهر في رام الله الوضع الداخلي في منظمة التحرير ومن ناحية أخرى تحسم اجتماعات تعقد نهاية الشهر في نيويورك مستقبل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
واتفق وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس على اللقاء نهاية الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وينتظر أن تحدد الولايات المتحدة موقفها إزاء إعادة تحريك الملف الفلسطيني- الإسرائيلي بعد أن جمدته لفترة طويلة إثر انشغالها بالمفاوضات الدولية مع إيران حول اتفاق عارضته إسرائيل بشدة.
ودفع الخلاف الإسرائيلي- الأميركي بإدارة البيت الأبيض إلى الطلب من الفلسطينيين والأوروبيين، تحديدا فرنسا، بعدم التحرك سياسيا لحين تصويت الكونجرس على الاتفاق الدولي مع إيران منتصف الشهر الجاري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس وضع كيري، في صورة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، كما جرى الحديث بشكل صريح وواضح في كافة القضايا.
وأضاف كما تم الاتفاق على لقاء يجمع عباس وكيري في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الجاري لمتابعة الحديث ومناقشة مزيد من الأفكار والآراء.
وفي هذا الصدد سينعقد منتصف الشهر الجاري في رام الله اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وليس من الواضح إذا ما كان الرئيس عباس سيتمسك بموقفه بشأن عدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية التي تعتبر حكومة منظمة التحرير.
ولكن عباس يدفع باتجاه مشاركة حماس في الاجتماع بعد أن أعلنت وفصائل فلسطينية أخرى رفضها المشاركة. وأوفد عباس أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات للاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في الدوحة.
وأطلع عريقات مشعل على عدد من المستجدات والتطورات السياسية، وتم تبادل الرأي بهذا الشأن.