تراجعت مبيعات أجهزة الحاسوب بنسب متفاوتة، جراء تغيرات وتقلبات لحقت بالاقتصادات العالمية خلال الفترة الماضية، أتى على رأسها تقلبات أسعار العملات وانخفاض أسعار النفط، وما تبع هذين العاملين من تداعيات اقتصادية أثرت سلبا في أسواق عدة حول العالم، وسط توقعات بانخفاض سوق أجهزة الحاسوب الشخصية بنسبة 4.8% خلال العام الجاري.

كشف ذلك تقرير حديث، حصلت "الوطن" على نسخة منه، أوضح أن سوق قطاع الأجهزة الحاسوبية بمستوياتها التصنيفية "المكتبي، والمحمول"، شهد تراجعا كبيرا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة انخفاض وصلت إلى 9.6%.

ولفت تقرير شركة "icd" المتخصصة في تحليلات السوق والخدمات الاستشارية لأسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى تراجع واضح في شحنات الأجهزة المكتبية والمحمولة على مستوى عدد من الدول الكبيرة، مرجعا السبب إلى جملة من العوامل مثل تقلبات العملات، ما أثر سلبا في تباطؤ السوق مع تضرر أسواق رئيسة مثل نيجيريا وتركيا ومصر والجزائر، إلى جانب انخفاض أسعار النفط، وهو ما أحدث تأثيرا سلبيا أيضا في جميع بلدان المنطقة تقريبا مع تفاوت حد التأثير من بلد لآخر.

وأضاف التقرير: "كما تسببت تراكمات المخزون من الربع السابق أيضا في تراجع السوق التركية بوتيرة أسرع على أساس سنوي في ظل استمرار التقلب السياسي والاجتماعي في باقي المنطقة الفرعية في الشرق الأوسط، فضلا عن تراجع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ككل".

وتضمن التقرير تراجع شحنات أجهزة الحاسوب المحمول بنسبة 9.4% إلى 2.7 مليون وحدة، وانخفاض شحنات أجهزة الحاسوب المكتبية بنسبة 10.0% إلى 1.6 مليون وحدة، فيما توقع تراجع سوق أجهزة الحاسوب الشخصية بنسبة 4.8% على أساس سنوي إلى 17.3 مليون وحدة خلال كامل العام الجاري.

وجاء في سياق التقرير أن مواصلة انخفاض قيمة بعض العملات الدولية الرئيسة اليورو والروبل، أمر من شأنه إضعاف الطلب على أجهزة الحاسوب الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتراجع التجارة الدولية وكذلك السياحة.

في المقابل لم تشهد المراكز الثلاثة الأولى لأكبر شركات بيع أجهزة الحاسوب أي تغيير يذكر، إذ شهدت نموها السنوي، وواصلت هوليت-باكارد "اتش بي"، تصدرها للحصة السوقية، بنسبة 6.5% على أساس سنوي، في حين حافظت لينوفو على المرتبة الثانية بنسبة بلغت 5.3%. فيما ارتفعت شحنات ديل صاحبة المركز الثالث إلى 3.5% خلال ذات الفترة، في الوقت الذي تراجعت فيه توشيبا صاحبة المركز الرابع تراجعا كبيرا بنسبة 34.3%.