يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الأميركي باراك أوباما في العاشرة من صباح اليوم، في أول زيارة للملك إلى الولايات المتحدة منذ مبايعته في يناير الماضي.

وقال الديوان الملكي في بيان إنه "انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين على التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتأكيدا لروابط الصداقة بين المملكة والولايات المتحدة، وبناء على الدعوة الموجهة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيقوم خادم الحرمين الشريفين، بمشيئة الله تعالى، بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الأميركي وعددا من المسؤولين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، وصف باحث أميركي الزيارة بأنها "دلالة على متانة العلاقات بين البلدين".

وقال الباحث في المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية، ديفيد ديروش، إن الزيارة "علامة على قوة العلاقات الثنائية، فالمملكة هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في الخليج العربي".

وأضاف ديروش في تصريح أن اجتماع خادم الحرمين الشريفين والرئيس باراك أوباما "يأتي في وقت يواجه فيه البلدان عددا من القضايا الإقليمية. واجتماعهما في هذا الوقت يظهر مدى نضج العلاقة بين بلدين قادرين على تقييم التحديات التي يواجهانها معا، ومن ثم المضي قدما من أجل مصالحهما المشتركة". وتابع "الزيارة تدل على أن العلاقة بين البلدين قوية وتسمح بتباين في وجهات النظر، ولكن لديهما أهداف مشتركة".

من جانبه، أكد المسؤول في مجلس الأمن القومي، جيف برسكوت، أن الاجتماع سيناقش أيضا "التنسيق التام لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة، وأيضا التهديدات الصادرة عن التطرف والإرهاب والحملة ضد "داعش" وخطر القاعدة وباقي التنظيمات الإرهابية". وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على دعم المملكة في بناء قدراتها الذاتية في تحقيق الاستقرار والتوصل إلى حلول للأزمات. وألمح إلى أن البلدين، وإن كانا لا يتوافقان على كل تفصيل في مقاربات البلدين لحل بعض القضايا، لكنهما يتناقشان بصراحة ومباشرة، ويعملان على تقريب الهوّة بهدف الوصول إلى الأهداف المشتركة.

وتابع قائلا إن البلدين يقيمان علاقات عميقة ومتنوعة، ويتعاونان في مجالات الأمن وضمان الاستقرار، وفي مجالات التربية والصحة والطاقة. مشيرا إلى أن اجتماع الزعيمين سيناقش ختام مفاوضات المشروع النووي الإيراني، وضرورة معالجة بعض القضايا، بما فيها سورية واليمن، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للنزاعات.