شدد المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الدكتور محسن محمد صالح على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين حظيت بأكبر قدر من القرارات الدولية، حيث أعيد تكرار قرار الأمم المتحدة رقم 194 بشأن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم أكثر من 120 مرة، تجاهلتها إسرائيل، ولم تنفذ إرادة دول العالم رافضة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.
جاء حديث الدكتور صالح في ثنايا بحث قدمه في ملتقى اللجوء وأبعاده الأمنية والسياسية والاجتماعية، والذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية واختتمت أعماله أمس، مشيرا إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تعتبر أكبر قضية لاجئين في التاريخ من حيث عدد اللاجئين بالنسبة إلى عدد شعبهم، كما أنها تعد من ناحية أخرى ثاني أطول مشكلة للاجئين في التاريخ الحديث لم يتم حلها حتى الآن، بعد مضي 67 عاما.
من جانبه، حذر أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بجامعة القاهرة الدكتور أحمد أبو الوفا محمد، في ورقة عمل قدمها في الملتقى، من ازدياد أعداد اللاجئين، وبصفة خاصة في العالمين العربي والإسلامي في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى وضوح ذلك جليا في تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين الذي جاء فيه أمران مهمان، الأول أنه من بين كل 122 شخصا في العالم يوجد شخص اضطرته الأحوال السائدة إلى الهرب من مكان إقامته بسبب النزاعات المسلحة، والثاني أن عدد اللاجئين والمهجرين في العالم وصل إلى رقم قياسي غير مسبوق لم يصل إليه من قبل وهو 59.5 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال.
3.9 ملايين سوري في 107 دول
"من بين أكثر عشر دول تستضيف لاجئين في العالم لبنان والأردن، وجاءت سورية كأكبر دولة في العالم ينتمي إليها لاجئون بمجموع 3.9 ملايين لاجئ في 107 دول، إضافة إلى 7.6 ملايين سوري مهجرون داخليا. وثائق اللجوء في العالم العربي مقننة، خصوصا في الجوانب التشريعية، والحرص على عدم تعارضها مع الاتفاقات الدولية للجوء. ومنح الحق باللجوء من الشيم العربية الأصيلة".
الدكتور أحمد أبو الوفا
60 مليون لاجئ بالعالم
"يعيش نحو 88% من فلسطيني الخارج في الوطن العربي، واحتلت قضيتهم دائرة الاهتمام واتخذت أبعادا وطنية وقومية وإسلامية، وتحملت البلدان العربية قسطها من المسؤولية في السعي إلى تحرير فلسطين، ودعم شعبها والسعي إلى عودة اللاجئين.
وبلغ عدد اللاجئين والمهجرين في العالم إلى رقم قياسي غير مسبوق لم يصل إليه من قبل وهو 59.5 مليون شخص أكثر من نصفهم من الأطفال".
الدكتور محسن محمد صالح