عبدالرحمن منصور الفاضل


لا شك أن لكل مشكلة حل كحد أدنى، وفي أغلب الأحيان أن تكون لتلك المشكلة حلول عدة، ولكن تتفاضل الحلول فيما بينها من الحل الأفضل إلى الحل الأقل تفضيلا. لذلك عندما نتكلم عن مشكلة الإسكان، فهي كأي مشكلة لها حلول عدة، ولكن تتفاضل فيما بينها ولا يقتضي الأمر صحة حل على حساب آخر.

لذلك، في هذا المقال سأطرح حلا وأنا بصراحة لا أعلم عن مدى أفضليته بين الحلول المطروحة مسبقا أو الجاري طرحها.

الفكرة هي أن تقوم وزارة الإسكان بالتركيز على طرح القروض للمواطنين والاستمرار في تمويلهم عن طريق صندوق التنمية العقاري بشكل مكثف، لأن الأفضل أن يقوم المواطنون بإنشاء منازلهم كما يريدون، وليس أن تقوم الدولة بإنشاء منازلهم لهم.

كما يقتضي الأمر عملية دعم مؤسسات وشركات المقاولات التي تبني منازل الأفراد من المواطنين، وذلك بدعمها ماديا عن طريق القروض ودعمها تنظيميا من توفير العمالة المدربة لها وخلافه.

إن أفضل شيء هو أن تدع المواطنين يبنون منازلهم بأنفسهم، وأن تدعم المقاولين الذين يبنونها لأن في هذا الحل أكثر سرعة وأكثر فعالية وفاعلية، وأن تكتفي الحكومة بدور المنظم والمشرع والداعم والممول.