وضعت روسيا هدفا اقتصاديا جديدا في حربها البادرة مع الغرب، حيث بدأت في محاربة الدولار واليورو، بعد أن استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدولار من المنطقة الحيوية لبلاده، فوضع مشروع قرار لمنع استخدام الدولار واليورو في التجارة بين بعض الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي: روسيا، أرمينيا، بيلاروسيا، كزاخستان طاجيكستان.

وذكرت صحيفة "الواشنطن تايمز" الأميركية أن بيانا صادرا من الرئاسة الروسية يقول إن هذه الخطوة ستساعد في توسيع نطاق استخدام العملات الوطنية في التجارة الخارجية والخدمات المالية، وبالتالي توفير سيولة أكثر لأسواق العملات المحلية.

وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة من شأنها كبح انخفاض الروبل الروسي الذي تدهور سعره كثيرا بسبب المقاطعة الاقتصادية الغربية لموسكو وأسعار النفط العالمية. علما بأن النفط يمثل المورد الرئيس للعملات الصعبة لدى روسيا.

كما أشارت الصحيفة إلى سعي بوتين للعثور على شركاء اقتصاديين جدد، مثل الصين التي أبرمت اتفاقا لتعاون واسع في مجال الطاقة مع موسكو. وقالت إن بكين وموسكو تعملان على تحدي هيمنة الدولار الأميركي لعقود كثيرة كعملة احتياط عالمية.

وأوردت الصحيفة تصريحا لبوتين وصف فيه العلاق ات الروسية الصينية، بفضل تعاونهما بمجالات الطاقة والنقل واستكشاف الفضاء، بأنها لم تشهد بتاريخها ازدهارا مثلما تشهده حاليا.