في الوقت الذي كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه لوحظ خلال الشهرين الماضيين تحولا في عمليات التهريب بكميات كبيرة إلى التهريب الشخصي، أكد أن عاصفة الحزم ساعدت في انخفاض عمليات التهريب عبر الحد الجنوبي بنسبة 80%. وأشار التركي خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض أمس عن نتائج تنفيذ مهمات رجال الأمن في مكافحة المخدرات، إلى أن الانخفاض لوحظ بعد عملية عاصفة الحزم، وبالذات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بدء العاصفة، مستدركا: لكن لوحظ عودة ارتفاع النسبة خلال الشهريين الماضيين، لكنها لم تزل تظل أقل مما كانت عليه في السابق إذ لم ترتفع سوى 30%.
وبخصوص المناطق أو الأشخاص المشتركين في عملية التهريب وأثر الدول التي يتم اكتشاف مصانع بها أو يتم التمرير من خلالها في تلك العمليات التي تستهدف المملكة وعلاقة البلغاري المقبوض عليه بها، أكد المتحدث الأمني أن القضية لا ترتبط بدول أكثر من ارتباطها بأشخاص ومنظمات تسعى إلى توصيل تلك الممنوعات إلى المملكة.
وبين التركي أنه في مجال مكافحة المخدرات تحاول المملكة أن تواجه تلك الشبكات خارج المملكة سواء فيما يخص إنتاج المواد الممنوعة أو محاولات تمريرها عن طريق استخدام أراضيها، مؤكدا أنه لوحظ أيضا خلال العام الماضي محاولات تمرير، إلا أنها تحولت إلى محاولات إنتاج، ولذلك هناك جهد كبير للتصدي لها.
وقال إن من يقبض عليه في تلك الدول يخضع لأنظمتها وليس بالضرورة أن تتسلمهم المملكة، مؤكدا أن المملكة تتمكن استنادا للاتفاقات الثنائية بينها وبين بعض الدول وفي بعض الحالات من استلام المجرمين، مردفا "لكن بعض الدول لا تسمح لها أنظمتها بترحيل من تم القبض عليه في أراضيها".
وأشار التركي إلى أنه لا علاقة لمروجي المخدرات بالفئة الضالة، وأن مسألة الربط بين الفئتين غير واردة في الوقت الراهن، مبينا أن نسبة النساء المتورطات في الترويج أو تهريب المخدرات ضئيلة مقارنة بعدد الرجال، وهي لا تتجاوز استخدام النساء والأطفال كتمويه على رجال الأمن.
وأضاف أن الأعداد التي تم الإعلان عنها في بيان وزارة الداخلية هم من تم القبض عليهم داخل المملكة ولم تشمل من جرى إيقافهم في بلدان أخرى.
وفيما يخص طريقة إتلاف تلك المضبوطات، ذكر المتحدث الأمني أن إتلافها يتم وفق آلية معينة عن طريق لجنة مشكلة من أكثر من جهة حكومية ذات علاقة بمختلف مناطق المملكة.
وعن ارتباط موسم الحج بارتفاع نسبة المضبوطات من الممنوعات، أشار التركي إلى أنه خلال الأعوام الماضية لم تلاحظ وزارة الداخلية ارتفاع نسبة محاولات التهريب خلال شهر ذي الحجة، ما يؤكد أن موسم الحج لم يتم استغلاله للتهريب. وبين التركي أن هناك تعاونا على مستوى عال بين مكافحة المخدرات والجمارك السعودية، مؤكدا أن بعض المهربين استغلوا سهولة التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أنه تم إحباط عدة محاولات عبر المنفذ الحدودي لدولة قطر.